أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أن قواتها استعادت، اليوم السبت، منطقتين ملاصقتين لنهر الفرات غرب الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار، من مسلحي تنظيم داعش.
وبذلك تكون القوات العراقية قد أطبقت الخناق على مقاتلي داعش داخل المدينة، على اعتبار أن المنطقتين واقعتين على ضفاف نهر دجلة الذي يشكل الطرف الغربي للمدينة.
ونقل التلفزيون الرسمي نبأً عاجلاً على لسان وزير الدفاع خالد العبيدي، يتحدث عن استعادة منطقتي الصبيحات والفلاحات، غرب الفلوجة.
وقال اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، قائد عمليات الأنبار، إن قوات الجيش ومقاتلي العشائر السنية استعادوا المنطقتين، إثر هجوم شنوه صباح اليوم، بغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي.
وأضاف المحلاوي، أن “القوات الأمنية رفعت الأعلام العراقية فوق عدد من مباني المنطقتين وفرضت السيطرة عليهما”. لافتا إلى أن “القوات العراقية والعشائر وصلت إلى جسر البوعلوان غرب الفلوجة”.
وأشار إلى أن القوات العراقية أطبقت حصار مسلحي داعش بوصولها جسري الجديد والقديم على نهر الفرات المحيط الغربي للمدينة.
يذكر أن القوات العراقية استعادت الأربعاء الماضي حي الشهداء الثاني الواقع داخل المدينة من جهة الجنوب، وذلك منذ بدء حملة عسكرية واسعة لاستعادة المدينة من داعش.
وبدأت في 23 أيار/مايو الماضي حملة عسكرية، بغطاء جوي من دول التحالف الدول الدولي، لاستعادة الفلوجة وهي معقل رئيسي لتنظيم داعش غرب العراق.
واستعادت القوات العراقية مناطق واسعة في محيط الفلوجة، لكنها واجهت مقاومة عنيفة من مسلحي داعش على مدى نحو أسبوعين، في أطراف المدينة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غرب بغداد.
وتقول حكومة بغداد إن وجود نحو 50 ألف مدني محاصر في المدينة يعيق جهود اختراق خطوط داعش الدفاعية.
وكانت الفلوجة، التي يقطنها السنة، أولى المدن التي سيطر عليها تنظيم داعش مطلع عام 2014 قبل اجتياح شمال وغرب البلاد صيف العام نفسه، وهي ثاني أكبر مدينة في قبضة داعش بعد الموصل، المعقل الرئيسي للتنظيم شمال العراق.