أجبرت المعارك المستمرة وتدهور الوضع الأمني سكان بلدة العلم العراقية، في وقت سابق، على الخروج من ديارهم من دون وجهة محددة، هرباً من متطرفي “داعش”.
وبعد أن استعاد الجيش العراقي والميليشيات الموالية له مدينة العلم، بدت الحالة عكس ما كانت عليه، وباتت السيارات المحملة بالأمتعة تلخص المشهد في المدينة، حيث بدأ عدد كبير من سكانها بالعودة إلى مساكنهم بعد سيطرة القوات العراقية والميليشيات المتحالفة معها على البلدة وطردت التنظيم منها.
وخرج من بلدة العلم، التي تقع على بعد 20 كيلومتراً غرب مدينة تكريت، أهاليها متجهين إلى مدينة السمراء بعد أن اشتدت وتيرة المعارك بين “داعش” والقوات العراقية المشتركة خلال الحملة العسكرية التي شنتها القوات ضد التنظيم لطردهم من تكريت والبلدات المحيطة بها.
وعادت الخدمات بشكل جزئي، حيث أعيد فتح المستشفى البلدة ومحطات الوقود، لكن من المرجح أن تستغرق عملية إعادة الكهرباء بعض الوقت.
وشارك العشرات من سكان البلدة في تحريرها من التنظيم الإرهابي الذي سيطر عليها لشهور طويلة، ما دفع عددا منهم للانضمام إلى القوات العراقية المشتركة التي تقاتل لاستعادة محافظة صلاح الدين بأكملها من “داعش”.