أعلنت القوات العراقية الثلاثاء 14 يونيو/حزيران تقدمها باتجاه مركز مدينة الفلوجة، من 4 محاور لتحريرها من سيطرة تنظيم “داعش”.
وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان: ” تقدمت قطعات الشرطة الاتحادية باتجاه الفلوجة ومن 4 محاور وشرعت أفواج مغاوير قيادة عمليات بغداد بالتقدم من محاور أخرى باتجاه الفلوجة”.
من جهتها أكدت مصادر عسكرية أن القوات المشاركة في عملية تحرير الفلوجة حققت تقدما في جنوب المدينة.
وأعلن قائد عمليات الفلوجة عبد الوهاب الساعدي لوكالة “فرانس برس” انطلاق عملية لاستعادة السيطرة على منطقة جبيل وسد الفلوجة. وقال “قواتنا بدأت تصل إلى أهدافها”.
وأضاف المصدر أن قوات مكافحة الإرهاب وشرطة الأنبار تشاركان في الهجوم على منطقة جبيل، في حين تشن قوات الشرطة الاتحادية هجوما باتجاه سد الفلوجة.
ويقع حي جبيل في القسم الجنوبي من الفلوجة فيما يقع السد على نهر الفرات جنوبها.
وعلى نفس الصعيد أكد ضابط في شرطة الأنبار تعرض القوات الأمنية إلى مقاومة عنيفة من عناصر تنظيم داعش بالسيارات المفخخة والهجمات الانتحارية والأسلحة المختلفة.
وكانت القوات العراقية استعادت الاثنين حي “نزال” وسط الفلوجة وتمكنت من إيقاع ضربات مباشرة في صفوف التنظيم.
وبعد السيطرة على هذا الحي اقتربت معركة الفلوجة من مركز المدينة، التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي، فيما لايزال وجود مدنيين هناك يمثل العقبة الأكبر الأساسية أمام تقدم القوات العراقية.
وكانت القوات المشتركة، سيطرت على “الشهداء الثاني”، أحد الأحياء السكنية الجنوبية في المدينة، فيما ذكر مراقبون أن أمام القوات العراقية مناطق مهمة أخرى، تعتبر معاقل لـ”داعش” في الفلوجة.
وعلى الصعيد الإنساني أعلن مسؤولون عراقيون اعتقال عدد من المتهمين في إطار تحقيق بشأن مزاعم حول قيام جماعات مسلحة ضمن قوات الحشد الشعبي بإعدام عشرات المدنيين الفارين من المدينة.
وقال سعد الحديثي المتحدث باسم الحكومة الاثنين، عقب إعلان محافظ الأنبار صهيب الراوي عن إعدام 49 رجلا، بعد أن استسلموا لجماعة مسلحة “تتم متابعة الخروقات وتم إيقاف عدد من المشتبه بهم.”
من جهته قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عبر “تويتر” إن أربعة عسكريين اعتقلوا بعدما ظهروا في مقاطع فيديو وهم يسيئون لنازحين من الفلوجة وتعهد بإحالة أي عسكري يثبت تورطه بالإساءة للنازحين إلى القضاء. وأكد العبيدي أن “الإساءة للنازحين هي خيانة لتضحيات قواتنا البطلة في عملياتها لطرد داعش من العراق”.
وأعلنت الأمم المتحدة الاثنين أن أكثر من 7 آلاف عراقي قد فروا من مدينة الفلوجة خلال الأيام القليلة الماضية عبر ممر أمنته القوات العراقية.
وقالت ليز غراندي، منسقة البعثة الأممية للشؤون الإنسانية في العراق، إن القوات العراقية تعمل على فتح ممر آخر لسكان المدينة، مشيرة إلى أنها لا تعلم متى سيتم ذلك. وأضافت غراندي، أنه جرى نصب ثمانية مخيمات خارج الفلوجة لإيواء الفارين من المدينة، وأنها أصبحت تعج بالوافدين، مؤكدة أن الظروف داخل المدينة أسوأ من المتوقع.