عندما انتفض الشعب المصرى فى غضبة شعبية ضد سياسات نظام الاستبداد والفساد وتمكن الشعب من اسقاط النظام حلمنا جميعا باننا تخلصنا من كابوس مرعب استمر ينخر كالسوس فى جسد الوطن على مدى ثلاثون عاما عجاف اختلت خلالها كل موازين العدل والحرية والمساوة والحق عاش الشعب الكادح فى ظلها حياة غير ادمية نتيجة فساد نظام تحالف السلطة والثروة بطبقة نهبت ثروات الوطن وارض الوطن طبقة طفيلية خائنة وعميلة هى طبقة رجال الاعمال سخرت السلطة الحاكمة الاستبدادية الفاسدة لخدمة مصالحها مقابل جزء من كعكة الوطن الذى يئن من الحرمان والفقر والحاجة والجوع والمرض والضياع والجهل واعتقدنا ان ثورة الشعب المصرى هى النهاية السعيدة لننطلق الى عهد سيبزغ فية فجر الحرية والعدل الاجتماعى – ولكن كانت الفاجعة الكبرى التى اطاحت باحلام وامال الشعب المصرى فوجدنا نخبة من صفوفنا اتخذت من الضلال والخيانة والعمالة طريقا لها باعت الثورة الطاهرة وفرطت فى دماء خير شباب الوطن وسلمت ثورتهم على طبق من ذهب مقابل مصالحهم الشخصية ومن اجل حفنة من الدورلات وبناء على تعليمات من اسيادهم اولاد العم سام الامريكى الصهيونى والاستعمار القبيح الاوربى الى الشيطان الاكبراحفاد ابليس اللعين وحلفاء القردة والخنازير الماسونيين الشيوعيين الانكارية الملحدين الذين يربوهم على انه لاوطن ولا دين انهم التجار الذين ادعوا ويدعون حتى الان انهم الوطنيين الثوار المناضلين وماهم الا ممولين وخونة وعملاء
لنفترض جدلاً أن الذين أرادوا أن يعكسوا حركة الدومينو، ويقلبوا الثورات في الاتجاه المعاكس، كما خططت لها امريكا في بداية الثورة، لنفترض أنهم نجحوا في إفشال الثورات وتحويلها وبالاً على الشعوب. لكن هل هؤلاء المتآمرون من الطواغيت هل هم في وضع أفضل الآن بعد نجاحهم المزعوم في إحباط الثورات؟ بالطبع لا. إنهم في وضع أسوأ بكثير. ومن كان يعتقد أن العملية بسيطة وسهلة، وأن الشعوب ستعود إلى زريبة الطاعة كان مخطئاً من رأسه حتى أخمص قدميه. ومن كان يعتقد أنه يستطيع إعادة تأهيل الشعوب لمصالحة نسي شيئاً مهماً جداً، وهو أن الذي يريد أن يقف معه الشعب والشرفاء يكون مخلصا وامينا ووطنيا وليس عميلا وصديقا لاى عدو فى الخارج يتم استضافته وهو هارب او يتم دعمه وتمويله والدفاع وهو ينشر الفوضى والدمار بالداخل باسم الحرية لكى تؤكد وطنيتك لا يكفي أبداً أن تكون قادراً على الهتاف واطلاق الشعارات الزائفة او كتابة مقال ثورى ملتهب مضلل او برنامج تسب وتلعن وتشهر وتنقل مايردده اسيادك الاعداء او من يدفع لك هل لديك ما يُسكت جوع الشعوب؟ صحيح أنك تستطيع ترويض الوحوش بقطعة لحم. لكن هل لديك قدرة تتحمل فيها ان تحكم ولماذا لم تحكم وانت تقود الثورة بعد نجاحها وسقوط النظام وسلمتها الى جماعة الارهاب ليدمروا الوطن هل تستطيع أن تؤمن أبسط متطلبات الناس كي تجعلهم يعيشون سعداء غير اثارة الفوضى والدمار باطلاق الشعارات وكله بحسابه من الدورلات ان الشعب عندما يجد ان هناك فى صفوفه خونة وعملاء لاينسون الثورات، ويطالبون بالاستقرار والسلام والانصياع للقيادة «الحكيمة»؟ ان تتولى قيادتها وتعيد لها وطنها الذى اختطف منها بعد نجاح ثورته بفعل فاعل من نخبة خائنة بإمكانكم أن تعيدوا الشعوب إلى بيت الطاعة لفترة،كما حدث فترة حكم الاخوان القليلة لكنها ستطالب بقوتها لاحقاً، وستعود وتنفجر في وجوهكم ثانية، ليس فقط من أجل لقمة عيشها، بل أيضاً لأننا نعيش في زمن التواصل الاجتماعي الذي لم تعد تقبل فيه الشعوب فقط بالعلف، بل رأت كيف تعيش الشعوب الأخرى، ولا شك أنها ستطالب أيضاً بحريتها وإنسانيتها التي صادرتموها بان تركتم الاخوان يحكموننا بعد ان شربتم عصير الليمون المغموس بدماء الشهداء من شبابننا وجنودنا فى الجيش والشرطة ولا زالوا تسيل دمائهم نتيجة خيانتكم وعمالتكم – يا أصحاب الثورات الزائفة الممولة : لن تفلحوا في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لا في مصر ولا في تونس ولا في ليبيا ولا في اليمن ولا في سوريا. وعادت مصر قلعة للنضال الوطنى قوية وقادرة بفضل شعبها الوطنى وجيشها العظيم وشرطتها الابية وامانة ووطنية اشرف رجال مصر البطل السيسى ورفاقه الذين خدعوا الجميع والدول الكبرى والاتها العسكرية واجهزة مخابراتها وحدد الوقت والمكان والجميع نيام ليكون الدرس الثانى للعالم من المصريين بعد درس اكتوبر 1973 فى 30 يونيو 2013
تستطيع امريكا وعصابة الشر أن تحمي الخونة والعملاء وتمدهم بالمال والعتاد لفترة . لكنها لا تستطيع أن تحميهم من الشعب فيما بعد، لأن هناك استحقاقات كثيرة وطنية لايستطيع عليها الا الشرفاء لا يستطيع احد الوفاء بها. وهى تعلم جيداً قبل غيرها أن كل اسلحة فتاكة او نووية ان تحمى احد من صرخة الشعب اذ انتفض. بعبارة أخرى القوة لا تحقق الاستقرار لمن يرفضه الشعب أما اهل الشر الذين تآمروا على ثورة 30 يونيو وعلى مؤسسات الدولة وعلى السيسى وزملائه الوطنيين الشرفاء ولا زالوا موهومين باعادة الزمن للوراء مرة اخرى ومهما فعلوا فالتاريخ لن يعود للوراء فمخطئون إذا اعتقدوا أنهم نجحوا في تخريبها.بالتضليل والكذب والاشاعات وهم الآن يحصدون نتيجة تآمرهم ضد مصر وضد الجيش وضد الشرطة وضد السيسى ولايمكن أن يحميكم من كره وغضبة الشعب عليكم واعلموا انكم لن يبق أحد بمنأى من غضبة الشعب وغدا لناظره لقريب وستكونوا امام الشعب عرايا مفضوحين ملطخين بعار الخيانة والجاسوسية والتمويل والنصر انشاء الله لمصر وسوف نكتب او سيكتب ابنائنا فى يوم ما على قبوركم — هنا يرقد فلان الفلانى الخائن العميل المتمول — وسيخجل منكم حينها ابنائكم فانتم 99% منكم فى مرحلة الشيخوخة وارذل العمرقصف الله عمركم == مصر هبة النيل وحضارة الاهرام وام الدنيا ==================================