يلتقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد قطيعة سياسية دامت أقل من عام، على خلفية الصراع على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف.
لقاء الملك بعباس اليوم الأربعاء، ياتي على مادبة إفطار أقامها الملك على شرف ضيفه، بدعوة منه، في محاولة لتلطيف الأجواء بينهما.
وسبق هذا لقاء، رسالة إدانة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأول من رمضان، دان من خلالها الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة 5 عسكر من المخابرات العامة في حادثة مخيم البقعة.
وفهم مراقبون من رسالة الإدانة الإتصال بالملك بأن تناى الدولة الأردنية بالربط بين أي ردات فعل امنية او شعبية على المخيمات بسبب ما جرى في مخيم البقعة.
وكانت العلاقات الأردنية الفلسطينية ساءت بعد معارضة السلطة الوطنية الفلسطينية لمشروع أردني كان يهدف لحماية المسجد الأقصى من الإعتداءات الإسرائيلية، وذلك بتركيب كاميرات داخل الحرم القدسي الشريف، حيث واجهت الحكومة الفلسطينية على لسان وزير خارجيتها رياض المالكي القرار الأردني بالرفض والتخوين، وتبع هذا الموقف سلسلة من المواقف المعارضة لمشروع الكاميرات، من قبل منظمات وفصائل وأحزاب وقوى فلسطينية ما اجبر الحكومة الأردنية على التراجع عن قرارها بتركيب الكاميرات، الامر الذي سبب حرجا سياسيا وشعبيا لها.
وكان آخر لقاء جمع العاهل الأردني بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في 30 آب/ اغسطس الماضي.