علنت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن عدد الهجمات على العاملين الإنسانيين في جنوب السودان ازداد في الأسابيع الأخيرة، لافتةً إلى مقتل ثلاثة منهم في أيار/مايو، الشهر الذي شهد تشكيل حكومة وحدة وطنية في هذا البلد.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في بيان إن “الحوادث العنيفة، وخصوصا عمليات إطلاق النار والكمائن والاعتداءات والترهيب والسرقات، ازدادت في أيار/مايو”.
وأضاف أن ثلاثة عاملين إنسانيين قُتلوا في أيار/مايو في ولايتي غرب الاستوائية (جنوب غرب) ووسط الاستوائية (جنوبا) اللتين ظلتا في منأى عن أعمال العنف منذ بدء النزاع الأهلي في كانون الأول/ديسمبر 2013 قبل أن ينتقل إليهما النزاع في الأشهر الأخيرة.
ومنذ بدء الحرب، قُتل 55 عاملا إنسانيا في هذا البلد. وأوضحت الأمم المتحدة أنه منذ بداية العام أوقفت 29 سيارة إنسانية على الأقل وسرقت فيما نهب 74 مركزا للمساعدة الإنسانية.
واندلع النزاع في جنوب السودان في كانون الأول/ديسمبر 2013 على خلفية انقسامات سياسية وعرقية وخصومة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار.
وأفضى اتفاق سلام وقع في اب/اغسطس 2015 إلى تعيين مشار مجددا نائبا للرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية نهاية ايار/مايو الفائت بعد عودة مشار الى العاصمة جوبا