أفاد موقع “نيوز ويك” الأمريكي، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، سيتخلى عن منصبه في رئاسة المكتب السياسي للحركة.
وأشار الموقع، إلى أن خالد مشعل، 56 عامًا، المقيم في قطر أكد لمقربين منه، أنه لن يترشح من جديد لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، خلال الانتخابات الداخلية القادمة، المقرر اجراؤها قبل نهاية العام الجاري 2016.
وذكر الموقع الأمريكي، أن “مشعل” يتولى قيادة المكتب السياسي لحركة حماس منذ عام 1996، وهو مسؤول عن بناء علاقات قوية مع الحركات السنية الأخرى، المتواجدة في قطر والسعودية ومصر، وتركيا، لافتًا إلى أن الجناح المسلح لحركة حماس الفلسطينية، عز الدين القسام، تتواجد في قطاع غزة، وهي المسؤولة عن إنشاء الأنفاق، والعمليات الصاروخية ضد إسرائيل.
وتفيد الأنباء أن “مشعل”، الذي كان ضمن المكتب السياسي لحماس منذ تأسيسه عام 1987، أكد لمقربيه في قطر وفي قطاع غزة أنه لن يبقى رئيسًا للمكتب السياسي لحماس في الانتخابات القادمة، وأنه سيعلن ذلك بشكل واضح، قبل بدء عملية التحضير للانتخابات الداخلية لحركة حماس في كافة المناطق الفلسطينية في الداخل والخارج.
وكان مشعل، قد أعلن قبل الانتخابات الأخيرة، أنه لن يترشح لقيادة حماس، غير أنه عدل في اللحظات الأخيرة عن قراره، وسط انتقادات غير معلنة من قبل قادة الحركة، الذين اعتبروا وقتها الأمر مخالفًا للوائح الداخلية.
ولم يفصح مشعل، الذي تحدث لمقربيه من قادة حماس الذين ساندوه في الانتخابات الأخيرة عن إن كان سيدعم مرشحًا بعينه من قيادات الحركة لتولي هذا المنصب أم لا، ولم يبلغهم كذلك عن وجهته في المرحلة التي ستعقب الانتخابات.
ومع إعلان مشعل عن قراره بعدم الترشح من جديد، والذي يعلمه كبار قادة حماس، فإن الأمر سيفتح باب المنافسة قوية على هذا المنصب، الذي يتطلع له أكثر من شخصيه داخل حماس، ومن أبرزهم نائبه وزعيم الحركة في غزة إسماعيل هنية، والدكتور محمود الزهار، أحد أقدم قادة الحركة، إضافة إلى الدكتور موسى أبو مرزوق.