بوابة العرب اليوم
أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، السبت 18 يونيو/حزيران، عدم حق السفير السعودي بزيارة سجن الناصرية المركزي، وشدد رفضه تدخل دول الجوار بملف السجناء.
وقال الصدر، بخصوص زيارة السفير السعودي ثامر السبهان إلى سجن الناصرية المركزي وتوزيع هدايا على السجناء وإعطائهم الأمل بالخروج، مؤكدا أنه لا يحق له ذلك، وأضاف: “وإذا كان ذلك باطلاع الحكومة فأمري وأمركم إلى الله تعالى”.
وشدد زعيم التيار الصدري، رفضه القاطع لتدخل دول الجوار في مثل هذا الملف.
وكانت وزارة العدل اعتبرت زيارة ممثل القنصلية السعودية في بغداد لسجن الناصرية المركزي ولقائه بسجناء سعوديين في 13 يونيو/حزيران 2016، تتوافق مع الجوانب القانونية والرسمية التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية.
يذكر أن السفير السعودي في العراق، ثامر السبهان، أعلن في 9 فبراير/شباط، أن حكومة بلاده ستدافع من أجل نقض الأحكام الصادرة بحق مواطنيها في العراق، وإعادة محاكمتهم، لافتا إلى امتلاك الحكومة السعودية أدلة تثبت خضوع السجناء لـ”ضغوط” أثناء التحقيق.
الخارجية: لن نسمح لأي سفير بتوظيف مهامه لتأجيج الطائفية
من جهة أخرى، وفي سياق متصل بوزير الخارجية السعودي، أكدت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، أنها سبق وأن استدعت سفير المملكة العربية السعودية ببغداد وأبلغته بأهمية أن يكون خاضعا للأعراف الدولية.
وأفادت الخارجية العراقية أنها ستقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك، فيما شددت على أنها لن تسمح لأي سفير بتوظيف مهامه لتأجيج خطاب الطائفية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد جمال: “سبق وأن قامت وزارة الخارجية باستدعاء سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى بغداد، وأبلغته بأهمية أن يكون السفير خاضعا للأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بتعامل السفراء مع وسائل الإعلام وإطلاق التصريحات للرأي العام”.
وشدد المتحدث على ضرورة عدم تدخل السفير بالشؤون الداخلية للبلد، والعمل على تطوير العلاقات الثنائية، خصوصا وأن العراق يمر بمرحلة استثنائية في حربه ضد الإرهاب.
وأضاف أحمد جمال: “لن نسمح لأي سفير بأن يوظف مهامه الدبلوماسية لتأجيج خطاب الطائفية في البلد بنقله خصومة بلاده مع بلدان أخرى من خلال موقعه الدبلوماسي”، مؤكدا أن الخارجية ستقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك وفق اتفاقية فيينا للعلاقات الثنائية.
وكان السفير السعودي في العراق ثامر السبهان قد نشر تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قال فيها “إن وجود شخصيات إرهابية إيرانية قرب الفلوجة دليل واضح بأنهم يريدون حرق العراقيين العرب بنيران الطائفية المقيتة وتأكيد لتوجههم بتغيير ديموغرافي”.
الخارجية تنفي رفض السعودية استقبال الجعفري
وفي سياق آخر، وبخصوص رفض السعودية استقبال وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، كذبت الخارجية العراقية الخبر، موضحة أن جولة الجعفري الأخيرة شملت ثلاث دول فقط، ليس المملكة من ضمنها.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال في بيان تعقيبا على ما ذكر في عدد من المواقع الإخبارية بخصوص رفض المملكة العربية السعودية استقبال وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، أن الزيارات اقتصرت على مصر ولبنان والأردن.
وأضاف جمال أن رئيس ديوان الوقف السني، عبد اللطيف الهميم، رافق الجعفري، حيث تم عقد لقاءات هامة مع زعماء هذه الدول، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس اللبناني تمام سلام.
وأكد المتحدث باسم الوزارة أن الجعفري سلم للرؤساء الذين التقى بهم رسالة رئيس الوزراء حيدر العبادي، وناقش معهم سير العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
