مجلس الوزارء العماني يُشكل لجنة لمعالجة تحديات الإعلام

أقر مجلس الوزراء العماني، اليوم الأحد، تشكيل لجنة لدراسة التحديات التي تواجه الاعلام في السلطنة.
 وأشار بيان للمجلس صدر اليوم، إلى أن اللجنة ستعمل في ضوء النصوص التشريعية النافذة لتنظيم وتطوير الإعلام ومعالجة المعوقات التي تعترضه.
وفي إطار العمل على تطوير قطاع الإعلام العماني، وافق مجلس الوزراء أيضا على إنشاء مركز للإعلام الإلكتروني.
ويعاني الإعلام العماني من ضعف مزمن على صعيدي المحتوى والشكل ما جعله عرضة لانتقادات حادة ودائمة من قبل الجمهور العماني.
وكانت محاولات التطوير الأخيرة والتي تضمنت إنشاء مجمع الاستوديوهات الرقمية لتلفزيون سلطنة عمان وإطلاق الهوية الجديدة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، قوبلت بالرفض والانتقاد أيضا بسبب عدم قدرة القائمين على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون من مواكبة التطورات المتسارعة في قطاع الاعلام في العالم، لا سيما وأن إعلام الدول المجاورة يشهد نقلات نوعية تستقطب الجمهور العماني أكثر مما يستقطبه الإعلام المحلي.
وفي العام 2012، أعلن عن انفصال الإذاعة والتلفزيون عن وزارة الإعلام بعد موجة الاحتجاجات والإضرابات التي نفذها إعلاميون ومشتغلون بالإعلام والدراما في السلطنة في العام 2011، والإعلان عن تأسيس هيئة جديدة تحت مسمى “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون”.
ولكن إعلاميون عمانيون يرون أن ذلك التغيير كان شكليا فقط بهدف امتصاص الغضب وإسكات الأصوات المطالبة بالتطوير، خصوصا وأن وجوه الصف والثاني والثالث من المسؤولين المتهمين بالفشل في إدارة العملية الإعلانية بقيت في مكانها لم يطلها التغير، وأن الرجل الذي عُين رئيسا للهيئة العامة للإذاعة أتي من حقل الترجمة والتعليم الجامعي ولم يعرف عنه اهتمامه بالإعلام.
وكانت الهوية الجديدة للإذاعة والتلفزيون التي أطلقت قبل نحو أربعة أشهر لاقت انتقادات حادة، إذ نظر لها باعتبراها ضعيفة ولا تعبر عن الهوية الوطنية، فيما ذهب البعض إلى أن شعار التلفزيون العماني مأخوذ من شعار مجموعة “أم بي سي جروب” ومحطة “سي بي سي”، أما على صعيد المضمون فيرى كثير من الإعلاميين العمانيين الذين غادروا مؤسسة الإعلام المحلية أنه بقي على حاله معتمدا ذات الخطاب الإعلامي الرسمي القديم.
ومع شهر رمضان هذا العام تعالت الأصوات الناقدة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بسبب فشلها حتى في إنتاج عمل درامي واحد كما كان الحال في السنوات الماضية.
 يذكر أن الدراما العمانية ولدت في أروقة التلفزيون وشهدت ازدهارا في فترتي الثمانيات والتسعينات من القرن الماضي، وحتى مطلع الألفية الجديدة، وقدمت وجوها تعد اليوم بين علامات الدراما في الخليج أمثال صالح زعل وفخرية خميس وسعود الدرمكي ومحمد نور وابراهيم الزدجالي وجمعة هيكل وآخرين.
وقد ظهر عدد من وجوه الدراما العمانية ظهروا رمضان هذا العام في أعمال أنتجت في الكويت والامارات والبحرين.
ويؤمل الكثيرون أن تتمكن اللجنة التي أعلن اليوم عن تشكيلها في معالجة المعضلات الكثيرة التي يعانيها الإعلام العماني وأن تخرج هذه المؤسسة من حالة الركود التي تعيشها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *