وزيرة السياحة التونسية: التعاون السياحي مع إيران سبب لنا صداعًا حقيقيًا

دافعت وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي، عن الحكومة الحالية التي يقودها رئيس الوزراء الحبيب الصيد، وقالت إنها حكومة مظلومة، وبذلت جهودًا كثيرة من أجل تغيير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لكن كثرة الملفات وتشعبها جعل نتائجها ضئيلة، لا تعكس حجم العمل الضخم الذي قامت به منذ توليها السلطة في شباط/فبراير من العام الماضي 2015.
وأكدت اللومي في حوار أجرته معها صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، ونشرته اليوم الاثنين، أن ضعف الدعم الحزبي والسياسي بالنسبة لحكومة الصيد، هو الذي أثر على أدائها وجعل أحزاب المعارضة تتهمها بالفشل.
وأوضحت أن تدفق السياح الجزائريين إلى تونس، ساعد الحكومة التونسية على ضمان نجاح الموسم السياحي الماضي، وتجاوز الأزمة التي عرفها القطاع.
وأضافت الوزيرة اللومي:”نحن نعول هذا العام على عودة السائح الجزائري، والليبي، والعربي، إلى تونس، والتمتع بمناخها المعتدل والجيد. ولكننا في الوقت نفسه توجهنا إلى أسواق أخرى على غرار السوق الروسية، ومن المنتظر تحقيق نتائج جيدة نتيجة الحملات الدعائية المتتالية التي نقوم بتنفيذها على كافة الصعد”.
وحول تقييمها لاتفاق التعاون السياحي والاستثماري الذي أبرم مع إيران نهاية العام الماضي 2015، قالت اللومي :”خلف لنا هذا الاتفاق ذو الطابع التقني بالأساس “صداعا حقيقيا”، دون أن يتطرق كثير ممن تحدثوا عنه إلى محتواه. فهو عبارة عن اتفاقية تقنية تهدف إلى تدريب أطر سياحية، على اعتبار أن تونس وإيران تنضويان ضمن المنظمة العالمية للسياحة”.
وأكدت اللومي،”أنه لا صحة لما قيل حول هذا الاتفاق الذي نتج عنه جلب آلاف السياح الإيرانيين إلى تونس، لأن السوق السياحية التونسية تعتمد بالأساس على الأسواق الأوروبية التقليدية، وبعض دول الجوار، ولا مجال للحديث هنا عن تغيير لعقيدة التونسيين أو التأثير على حياتهم بأي شكل من الأشكال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *