تمكنت الشرطة القضائية المختصة بمكافحة المخدرات بالجزائر من تفكيك شبكة دولية مختصة في التهريب الدولي للمخدرات عبر القارات، تتكون من 5 فتيات يحملن الجنسية التونسية.
وتم اعتقال المشتبه بهن عندما كن بصدد تهريب المخدرات عبر مطار هواري بومدين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الشبكة تتخذ من الجزائر نقطة عبور لتمرير “الكوكايين” للدول الأوروبية والمغاربية، عن طريق تجنيد فتيات من جنسيات تونسية.
وتم حجز قرابة 6 كلغ من مخدر الكوكايين، حسبما أفاد رئيس فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمؤثرات العقلية التابعة للمصلحة للشرطة القضائية، الأحد 19 يونيو/حزيران.
وأوضح محافظ الشرطة، غلاب طارق، خلال ندوة صحفية بمقر أمن ولاية الجزائر أن العملية النوعية وغير المسبوقة التي قامت بها القوات الأمنية، مكنت من اعتقال أفراد عصابة دولية لتهريب المخدرات الصلبة، مكونة من 5 فتيات من جنسية تونسية، حاولت جعل الجزائر محطة عبور للمخدرات نحو أوروبا مرورا بالمغرب.
وقال غلاب طارق إن العصابة الإجرامية، المكونة من 5 فتيات تتراوح أعمارهن بين 24 و38 عاما، انطلقت من البرازيل باتجاه الإمارات العربية (دبي)، ثم الجزائر حيث كان يفترض أن تتوجه بعدها إلى أوروبا.
وأكد المسؤول الجزائري أنه تم رصد تحركات الفتيات المشبوهة منذ 6 أشهر بحكم عدم وجود ما يدعو لسفرهن إلى الجزائر، قبل أن يتم ضبطهن، الأسبوع الماضي على ثلاث مراحل وفي ظرف أربعة أيام، متلبسات بحيازة قرابة 6 كغ من مخدر الكوكايين الصافي بعد وصولهن مطار الجزائر في رحلات متفرقة.
جدير بالذكر أنه قد ألقي القبض على المشتبه بهن تباعا بوسط الجزائر والدار البيضاء.
صفائح مدعمة لإخفاء المخدرات
واستعملت العصابة طريقة إخفاء “مبتكرة” للمخدرات بداخل حقائب يد نسوية وحقائب سفر مدفوعة تمثلت في صفائح مدعمة بتلك الحقائب لا يمكن رصدها عن طريق جهاز المسح (سكانر).
وحسب التحقيقات، فإن تلك الحقائب تصنع بطريقة سرية ومتقنة في ورشات بالبرازيل موجهة خصيصا لشبكات المخدرات لتمريرها عبر الحدود دون اكتشافها بالرغم من عمليات التفتيش الدقيقة.
وأشار محافظ الشرطة أن المخدرات المحجوزة تخضع للتحاليل من أجل التعرف على نوعية المادة المستعملة في صناعة تلك الحقائب.
ويحتمل أن يكون مصدر المخدرات المحجوزة من البيرو، حسب غلاب طارق، الذي أكد أن تلك الكمية يمكن أن تستغل لصناعة أكثر من 30 كلغ من الكوكايين الموجهة للاستهلاك.
جدير بالذكر أن المشتبه بهن تم تقديمهن لنيابة محكمة الحراش، وقد صدر بحقهن أمر إيداع بالحبس الاحتياطي، فيما لا زال التحقيق متواصلا في القضية من أجل الوصول إلى جميع الأطراف المتورطة فيها.