قال مصدر في الجيش الأردني إن 6 من أفراد حرس الحدود الأردني قتلوا، وأصيب 14 آخرون في انفجار سيارة ملغومة قرب الحدود بين الأردن وسوريا اليوم الثلاثاء.
وأضافت القيادة في بيان في موقعها الإلكتروني “في تمام الساعة 5:30 صباح اليوم وعلى الساتر الترابي مقابل مخيم اللاجئين السوريين في منطقة الركبان وقع انفجار من قبل سيارة مفخخة؛ ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من منتسبي القوات المسلحة الأردنية”.
“وقد تم تدمير عدد من الآليات المهاجمة المعادية بالقرب من الساتر.”
وقال بيان لاحق للجيش الأردني، أن الهجوم “استهدف موقعًا عسكريًا متقدمًا لخدمات اللاجئين، تشغله مرتبات القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية”.
وأضاف البيان أنه “نجم عن الحادث الجبان، استشهاد أربعة أفراد من قوات حرس الحدود، وأحد مرتبات الدفاع المدني، وأحد مرتبات الأمن العام، والتحقوا بكوكبة الشهداء الذين رووا بنجيع دمائهم تراب الوطن الطهور، وإصابة أربعة عشر فردًا من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، منهم تسعة أفراد من مرتبات الأمن العام”.
ولفت مصدر أمني أيضًا إلى أن هناك عددا من السيارات هاجمت الساتر الترابي، ما أفقد الجنود القدرة على التعامل مع السيارات، وطلب التعزيزات العسكرية لمواجهة الموقف.
وأكد المصدر أن المنطقة الحدودية تخضع لعمليات تمشيط ومراقبة من قبل الجنود على الأرض ومن المراقبات الجوية تحسبا لأي هجوم آخر.
وزاد المصدر أن “العملية تم تنفيذها في ساعة الضوء الأول بعد صلاة الفجر، ونتج عنها تدمير عدد من الأليات السورية وهذا يدلل على وجود حالة اشتباك كبيرة من قبل قوات حرس الحدود”.
وقال الخبير العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري إن طول الحدود مع سوريا يبلغ 375 كم، ويوجد فيها حوالي 45 نقطة عبور غير شرعية؛ ما سهل تنفيذ العملية.
وتابع الدويري أن الجيش الأردني عمل خلال السنتين الماضيتين على تعديل قواعد الاشتباك وتم استخدام الطائرات العامودية في التعامل مع أي عمليات اختراق للحدود، والتحذير من عدم اقتراب أي سيارات سورية من السواتر الترابية الحدودية.
وبحسب الدويري؛ فقد تم تنفيذ العديد من العمليات خلال الفترة السابقة وجرى التعامل معها بسرعة، لأنها كانت من قبل سيارتين على الأكثر، لكن الدويري يؤكد أن عملية فجر اليوم كانت أكثر من ذلك.
موظفو الإغاثة بخير
ولوحظ في سماء عمان حركة نشطة للطائرات العسكرية المروحية في منطقة عمان الشرقية حيث المطار العسكري”مطار ماركا”.
في السياق، نفت مصادر أمنية إصابة موظفي الإغاثة التابعين للمنظمات الإنسانية، في العملية الإرهابية على الحدود الأردنية السورية فجر اليوم.
وقالت المصادر إن العملية جرت في مخيم الركبان الذي يأوي أكثر من 60 ألف لاجيء سوري.
وأكدت المصادر في حديثها لـ”إرم نيوز” أن الآليات التي هاجمت نقطة حرس الحدود التابعة للجيش الأردني، جاءت من خارج المخيم.
وتابعت المصادر أنه يوجد في مخيم الركبان حوالي 75 موظف من المنظمات الدولية التي تعمل في إغاثة اللاجئين السوريين، ولم يصب أي أحد منهم بأذى.
وتابع المصدر أن الموظفين يبدأ عملهم بعد الساعة الثامنة صباحًا، وأن العملية بدات الساعة الخامسة والنصف فجرًا، ولم يكن هناك أي موظف، ولم يصب أحد منهم بأذى.
من جهته نفى وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة، نية الحكومة إغلاق الحدود الأردنية السورية في وجه اللاجئين السوريين عقب العملية الإرهابية.