حلم “حنان” بارتداء فستان زفاف أبيض يبرزها عروساً الى جانب فارس أحلامها، كان يكبر يوماً بعد يوم. ومع تدفق منسوب حبّها النبيل الذي منحته لنصفها الثاني، كان “الحبيب المزعوم” يبرع في امتلاك قلبها بالكلام المعسول ويغدق عليها الوعود بتتويجها ملكة على عرش قلبه الممتلئ بالضغائن..
وهكذا بين ليلة وضحاها، إستفاقت العروس على حقيقة “مشروع زواج وهمي” إستعمله “فارس الأحلام” لغاية في نفسه، لتنتهي قصّة حبهما وهي مُغتصبة ومرمية لقدر مجهول، فيما يقبع الآن الحبيب المزيّف خلف القضبان.
قصّة “حنان” بدأت حين تعرّفت في بلدها لبنان على العراقي “ك.ح”، وتوطدت علاقتهما لتتحوّل بسرعة إلى حبّ جارف، أوهم خلالها الشاب الحبيبة بالمشاعر الجيّاشة التي يكنّها تجاهها وبرغبته الزواج منها والإستقرار معاً في بيت زوجي متواضع.
إستغلّ الشاب ثقة الفتاة به، وتصديقها لوعوده، ولإكمال فصول مخططه، أقدم على إستدراجها بالحيلة إلى شقّة يسكنها في محلّة أدونيس، وفيها أقدم على مجامعتها عن طريق العنف والتهديد ثمّ عمد إلى احتجازها رغماً عن إرادتها في تلك الشقّة لمدة 15 يوماً، قبل أن يستولي على ما كانت تحمله في حقيبة يدها، ويطلق سراحها مهدّداً إيّاها بفضحها عن طريق فيلم إدعى أنّه صوّره لها بأوضاع مخلّة بالآداب، في حال اخبرت أحداً بالأمر أو لم تُحضر له مبلغاً إضافياً يكفيه للصرف على ملذاته.
غير أنّ المُعتدى عليها التي تلقت صدمة حياتها سارعت إلى تقديم شكوى بحق مغتصبها، ناسبة إليه جرائم خطفها وتعذيبها جسدياً ومعنوياً، واغتصابها تحت وطأة العنف والتهديد وابتزازها عن طريق تهديدها بعرض فيلم إباحي ينال من سمعتها وشرفها وعلى سرقة أغراضها الخاصة.
قاضي التحقيق في جبل لبنان محمّد بدران، طلب في قراره الظنّي إنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة حتى 10 سنوات بالمتهم وأحالته للمحاكمة أمام محكمة الجنايات.