يقول العلماء بأنه وخلال وقت قريب سيكون هناك لقاحًا يقلل من تفشي مرض الهربس “القوباء” التناسلي ويساعد في الحد من احتمالية العدوى وانتقال المرض.
وحسب إحصائية مراكز مكافحة والوقاية من الأمراض فإنّ هناك واحد من كل ستة أشخاص من سن 14 وحتى سن 49 عاماً يصابون بمرض الهربس أو “القوباء” التناسلي، ولا يوجد هناك حتى الآن لقاح لحماية الأشخاص من الأصابة بهذا الفيروس.
وفي تقرير لمجلة “ميد بيج توداي” فإنّ الباحثين في جامعة “إنديانا” قاموا بصناعة لقاح قد يعمل على تقليل عدد مرات إصابة الإنسان بهذا المرض خلال السنة.
إن هذا اللقاح قد يساعد على جعل الحياة أسهل بالنسبة لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، وإنه من المحتمل أن يساعد على منع انتقال هذا المرض والعدوى للآخرين.
وأطلق على هذا اللقاح اسم GEN-OO3 واجتاز بنجاح مرحلة الاختبار الثانية، حيث انخفضت نسبة عدد الإصابات السنوية عند الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض بنسبة 60% بعد تلقيهم الجرعات العلاجية.
في حين أنّ الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض يستطيعون الآن تناول جرعات يومية للحد من مرات الإصابة ويقول العلماء بأن هذا اللقاح سيشكل ثورة في علاج هذا المرض.
وفي حديث لمجلة “ميد بيج” تقول الدكتورة كينيث فايف الباحثة في جامعة إنديانا: “إن هذا العلاج سيحد من انتشار الآفة الفيروسية للمرض على الأقل لمدة سنة حتى لو لم يتم أخذ العلاجات بشكل يومي”.
وشملت تجربة هذا العلاج 310 مريضاً عشوائياً تم تقسيمهم إلى ستة مجموعات تم تجربة جرعات من علاجات بين حقيقية ووهمية عليهم. حيث أعطي كل منهم ثلاث حقن تفصل كل منها فترة ثلاثة أسابيع وقد تم جمع عينتين تناسليتين من كل منهم يومياً لمدة ثمانية وعشرين يوماً قبل تلقي اللقاح ومن ثم جمعت عينات بعد تلقي اللقاح بستة شهور وعينات أخرى بعد مرور اثني عشر شهراً.
إلى ذلك، أجرت مجلة “ميد بيج” مقابلة مع الدكتورة ليان أنكويست من جامعة “برينستون” ورئيسة الجمعية الأمريكية لعلوم الأحياء الدقيقة حول نتائج هذه الفحوصات فقالت: “إن النتائج تبدو واعدة جداً في هذه المرحلة فإن نسبة نشاط وتشكل الفيروس قد انخفضت بشكل كبير في المرضى الذين تلقوا العلاجات الحقيقية مقارنة بالمرضى الذين تلقوا علاجات وهمية”. مضيفة “بأن هناك إمكانية كبيرة لأن يكتسب المرضى حالياً مناعة آمنة وفعالة”.
وفي بيان لها على موقعها الرسمي أعلنت شركة “جينوسيا” لصناعة الأدوية: “إن لقاح GEN-OO3 لا يزال ينتظر موافقة منظمة الأغذية والأدوية العالمية قبل إجازته والسماح بإعطائه للمرضى، ولكن إذا كان هذا اللقاح مبدئياً قد حقق كل هذا النجاح فإنه سيكون أول لقاح يتم تصنيعه للأمراض التناسلية حتى الآن”.