الحوثيون يسيطرون على مواقع جديدة ويتقدمون نحو قاعدة العند

سيطر مسلحو جماعة الحوثي، وأتباع المخلوع علي عبدالله صالح، اليوم السبت، على مواقع عسكرية للمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وقوات الجيش الحكومي، بعد معارك عنيفة، في مديرية القبيطة، جنوب مدينة تعز، وسط اليمن.
وأفاد مصدر ميداني، في تصريح صحافي، بأن الحوثيين “سيطروا على مواقع التلة الحمراء، ومدرسة بالقرب منها، وجبل قفل، والطريق العام الرابط بين مغنية وثعبين، إضافة إلى موقع عسكري في منطقة المفرق”.
وأضاف عارف القباطي، أحد عناصر المقاومة الشعبية، أن الحوثيين “شنوا هجومًا عنيفًا على مواقع المقاومة عند ساعات الفجر، وقصفوا بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون مواقع عسكرية، ما أجبر عناصر المقاومة وقوات الجيش الحكومي على التراجع”.
وتابع أن “المعارك على أشدها بين الطرفين، وما تزال مستمرة، في منطقة نجد قسيم”.
وأشار إلى أن الحوثيين “لم يستكملوا سيطرتهم على جبل قفل، الذي يُطل مباشرة على معسكر لبوزة، في الوقت الذي لم تنسحب المقاومة منه”، مؤكدًا أن المقاومة تحشد قواتها الآن للسيطرة مجددًا على الجبل”.
ويحاول الحوثيون قطع إمداد المقاومة من منطقة الكرُب، فيما قصف الحوثيون المتمركزون في الراهدة والشريجة مواقع للمقاومة في المغنية، التي ما تزال تحت سيطرتهم حتى اللحظة.
وفي السياق، حذر قائد ميداني من التفاف الحوثيين على المقاومة في “حيفان” و”الشريجة”، والسيطرة على جبلي الخضر والياس، اللذين يُشرفان مباشرة على قاعدة العند العسكرية.
ويستميت الحوثيون للتقدم في تلك المناطق، بغية السيطرة على مواقع عسكرية مهمة، والوصول إلى معسكر “لبوزة”، وقاعدة العند العسكرية، التي تُعد من أهم القواعد العسكرية للحكومة اليمنية.
وطالب القائد الميداني، الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي، بدعم المقاومة في تلك المناطق.
من جهة أخرى، أفرجت المقاومة الشعبية عن قيادي بارز لمسلحي جماعة الحوثي وأتباع صالح، ضمن عملية تبادل أسرى بين الطرفين، جرت في مديرية حيفان القريبة من القبيطة، جنوب مدينة تعز.
وقال قائد المقاومة الشعبية ونائب قائد قوات الجيش في المنطقة، همام الذبحاني، إنهم تبادلوا 28 أسيرًا مع جماعة الحوثي، حيث أفرج كل طرف عن 14 أسيرًا.
وأوضح المذحجي، أحد المشاركين في مفاوضات عملية التبادل، بأن المقاومة “أفرجت عن 14 مسلحًا حوثيًا، كانوا قد أُسروا من قِبل المقاومة في معارك كرش الواقعة شرق حيفان وشمال محافظة لحج، ومن بينهم القيادي الحوثي عبدالله الشرفي”.
وأضاف المذحجي أن نحو 70 أسيرًا من المقاومة ومدنيين آخرين، ما يزالون في قبضة الحوثيين.
يأتي ذلك، فيما تدور مفاوضات بين الحوثيين وحزب صالح من جهة، والحكومة الشرعية من جهة أخرى، في الكويت منذ 21 نيسان/ أبريل الماضي، لوقف الحرب، وإحلال مساعي السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة، عبر مبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.
وما زال تشكيل الحكومة يقف حجر عثرة أمام تقدم المشاورات، حيث يرفض وفد الحوثي وحزب صالح، مقترحًا للانضمام إلى الحكومة الحالية، التي يترأسها أحمد عبيد بن دغر، ويطالبون بحكومة توافقية جديدة يكون شركاء فيها، وتمتلك كافة الصلاحيات، قبل الانتقال إلى مناقشة البنود الأخرى الموضوعة على قائمة جدول أعمال المشاورات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *