وصلت دراسة حديثة نشرتها مجلة ألمانية إلى أن مخاطر الوشم على الجسم هي أخطر مما كان يعتقد، لأن الندوب الناتجة عن الوشم قد تؤدي إلى الاصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان والايدز.
ويحذر الأطباء في ألمانيا الراغبين في وشم أجسامهم من مخاطر هذه العادة، خاصة إذا ما تم إجراء الوشم في مكان يفتقر إلى شروط النظافة والرعاية الصحية، أو يستخدم ألوانا ملوثة قد تحتوي على مواد مسببة للأمراض. كما نشر موقع مركز الصحة الألماني تحذيرات تتعلق بالمخاطر المحتملة التي قد يسببها الوشم خاصة وأن الإبرة الخاصة بالوشم تصل إلى الدم مباشرة، وهو ما قد يؤدي إلى مخاطر صحية كبيرة. وأشار المركز إلى أن الدراسات أثبتت أن أكثر من نصف الذين قاموا بعملية وشم سابقة على أجسامهم أصبحوا نادمين حاليا على قيامهم بهذا الأمر، وذلك لأسباب عديدة صحية ونفسية.
ووفقا لمجلة ألمانية يتسبب الوشم عادة بجروح قد تصبح ملوثة. إضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب الوشم في نقل فيروسات معدية إلى الموشوم تتطور إلى أمراض مثل التهاب الكبد ونقص المناعة البشرية المكتسب، خاصة إذا لم يتم التقيد تقيدا صارما بالقواعد الصحية، كما أن الأحبار (جمع حِبر) والأصباغ المستخدمة يشتبه في تسبب بعضها بالسرطان. خاصة أن بعض الصالونات الخاصة بالوشم تستخدم أصباغا غير مخصصة للاستخدام البشري، بل تكون هذه الأصباغ مصنّعة لتستخدم في طلاء السيارات.
وأضافت المجلة أن عملية إزالة الوشم ليست سهلة على الإطلاق، إذ تتسم عملية الإزالة بالليزر مثلا بأنها مكلفة ومجهدة للغاية، فضلا عن أنها قد تتسبب في الإصابة بالتهابات أو تكوّن قشور أو ندوب في موضع الوشم، أو تغير لون البشرة أو ظهور مواضع فاتحة عليها، علما أن الوشم لا يختفي دائما بشكل كامل.
إلى ذلك أكد مايك فري وهو فني متخصص في رسم الأوشمة على ضرورة اختيار تصميم الوشم الصحيح قبل القيام بعملية الوشم. وقال فري” إذا كنت تذهب إلى الشاطئ كثيرا فينبغي أن تختار وشما أسود ورماديا لأنه لن يبهت سريعا”. أما الأوشام المرسومة بالألوان المائية فلن تصمد أمام قوة الشمس وسوف تصير باهتة.
هذا ونشرت المجلة الألمانية تحذيرات لوزارة الصحة تفيد بضرورة الإتباع الصارم للأمور الصحية في أثناء الوشم، مثل استخدام القفازات، والإبر المعقمة، والتأكد من نظافة الغرفة وتعقيمها.