انضمت ملالا يوسف زاي، الطالبة الباكستانية الناشطة في مجال التعليم، والتي نجت من هجوم لطالبان كاد يودي بحياتها مع أسرتها، إلى نادي المليونيرات في أقل من 4 سنوات.
وحدث ذلك بفضل مبيعات كتاب عن حياتها وظهورها كمتحدثة في المحافل العالمية.
وتعود شهرة ملالا إلى ما حدث لها على يد حركة طالبان، ففي ظهر يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول اِستَقَلَّت ملالا حافلة مَدرستها في وادي سوات شمال غرب باكستان.
ثم قام مسلح بالصعود إلى الحافلة، وناداها باسمها موجها مسدسه على رأسها، وأطلق 3 رصاصات.
أَصابت إحدى الرصاصات الجانب الأيسر من جبين ملالا وتوجهت تحت الجلد على طول وجهها، وأصيبت ملالا إصابة بليغة وبقيت فاقدة للوعي في الأسبوع الذي تلَى الهجوم.
بعدها تحسنت حالتها بشكل كاف ليتم نقلها إلى مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام في انجلترا، من أجل خضوعها لإعادة تأهيل شاملة.
وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول أطلق 50 رجل دين مسلم في باكستان فَتوى تدين الأشخاص الذين حاولوا قَتل ملالا، رغم ذلك كررت حركة طالبان تهديدها بقتل ملالا ووالدها.
وأثارت محاولة الاغتيال موجة من الدعم الوطني والدولي لملالا، حيث كتبت قناة دويتشه فيلله في يناير/كانون الثاني 2013 أن ملالا يوسفزي قد تكون “المراهقة الأكثر شهرة في العالم”. وقام مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالَمي بإطلاق عريضة في الأمم المتحدة باسم (أنا ملالا)، تطالب بألا يحرم أي طفل بالعالم من المدارس بحلول العام 2015؛ وساعد ذلك بمصادقة باكستان للمرة الأولى على قانون حق التعليم الدولي.
بعدها حصلت مالالا على جائزة نوبل للسلام في عمر 17 عاما، وهي تعد بذلك أصغر شخص يفوز بجائزة نوبل، وبدأت من هنا شهرتها العالمية.
وتعيش مالالا في بريطانيا الآن، وأصبحت مطلوبة دولياً كمتحدث، حيث تتقاضى 152 ألف دولار عن الحديث الواحد، بالمقارنة مع ديزموند توتو، الذي يتقاضى 85 ألف دولار، وفقاً لبيانات معهد الدراسات السياسية ومقره الولايات المتحدة.
وقال متحدث باسم “نيلسون بووك ريسيرش”، إن كتاب مذكراتها “أنا ملالا” الذي نشر عام 2013 باع أكثر من 287 ألف نسخة في بريطانيا، بلغت قيمتها نحو 2.2 مليون جنيه إسترليني (3 ملايين دولار) وأكثر من 1.8 مليون نسخة على مستوى العالم.
وفي حين أسست ملالا صندوقاً لدعم مشروعات تعليم البنات في الدول النامية، أسست أسرتها شركة لحماية الحقوق الخاصة بقصة حياتها قدرت قيمتها في أغسطس/آب عام 2015 بنحو 187 مليون جنيه إسترليني.
وفي وقت سابق هذا العام حثت ملالة زعماء العالم في مؤتمر في لندن، على تخصيص 1.4 مليار دولار لإتاحة فرص التعليم لأطفال سوريا.