أعلنت قوات المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء وسط اليمن، اليوم السبت، قتلها تسعة من مسلحي حركة الحوثي بكمينين منفصلين.
وقال المركز الإعلامي التابع للمقاومة، في بيان نشره على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن المقاومة نفذت الكمين الأول مستهدفة إحدى الدوريات العسكرية التابعة للحوثيين، بالقرب من منطقة “طياب”، في مديرية “ذي ناعم”.
وأضاف البيان، أن الكمين أسفر عن مصرع خمسة مسلحين حوثيين كانوا في الدورية، فضلًا عن إعطابها.
وأشار إلى أن “الكمين الثاني استهدف عند منتصف ليل الجمعة/ السبت، دورية عسكرية للحوثيين بمنطقة جهري آل هصيص في مدينة البيضاء، مركز المحافظة”، مضيفًا أنه “تم إعطاب الدورية ومصرع أربعة كانوا على متنها”.
ويسيطر الحوثيون على أجزاء واسعة من محافظة البيضاء، منذ بدء هجماتهم على المحافظة أواخر العام 2014، في الوقت الذي ما زالوا يلاقون مقاومة مستمرة من قبل مسلحي القبائل الرافضة لهم في مختلف المديريات.
من جانب آخر، صدت قوات المقاومة والجيش الحكومي، فجر اليوم، هجمات مكثفة لمسلحي الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، شرق مدينة تعز، وسط اليمن، بحسب ما قال مصدر ميداني.
وأفاد المصدر،أن الحوثيين وقوات صالح، عززوا من قواتهم خلال الأيام الماضية، واستقدموا تعزيزات كبيرة، ومع ساعات الفجر، قصفوا بمدافع الهاون وقذائف الدبابات، مناطق المداور وعقبة، بحي ثعبات.
وأشار المتحدث الرسمي باسم المقاومة في شرق المدينة عبدالرحمن صالح، إلى أن معارك عنيفة، دارت بين الطرفين في أحياء الزهراء والحمد وكلابة، في محاولة من الحوثيين إحراز تقدم على الأرض، غير إن القوات الحكومية أجبرتهم على التراجع.
وأوضح بأن المسلحين قصفوا مواقع القوات الحكومية بالمدفعية عيار 23 و14.5، “وبعدها أرادوا التسلل للمنطقة الخاصة بالمقاومة، وجوبهوا بكثافة نيرانية شديدة، وأُجبروا على الانسحاب إلى أوكارهم وهم يجرون أذيال الخزي والهزيمة”.
وقال إن أربعة من الحوثيين قُتلوا في حصيلة أولية، نظرا لاستمرار المعارك.
وبحسب صالح، فإن الحوثيين فجروا منزلًا في حي ثعبات، دون أن يورد المزيد من التفاصيل.
وغرب المدينة، قال شهود عيان، إن الحوثيين وقوات صالح، يحشدون قواتهم في محيط مقر اللواء 35 مدرع، الذي تسيطر عليه المقاومة وقوات الجيش الحكومي، تمهيداً لاقتحامه للمرة الثالثة، والسيطرة عليه.
وبحسب الشهود فإن الحوثيين يحتشدون في منطقة مشروع المياه والتلة السوداء ومنطقة موكنة بالضباب.
وسيطر الحوثيون على مقر اللواء لساعات قبل أن ينسحبوا منه الأربعاء الماضي، بعد تدخل مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وأدى ذلك لمقتل العديد منهم، فيما لا تزال العشرات من جثثهم في محيط اللواء.
يأتي ذلك، بموازاة قصف مدفعي مكثف للحوثيين المتمركزين في الخمسين وتلة الضنيين والكحل وغراب بشمال المدينة، على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في غربها، مما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين.
وفي مدينة المخا، غرب المدينة، والواقعة على ساحل البحر الأحمر، شنت مقاتلات التحالف غارات على تجمع للحوثيين وأتباع صالح، في مزرعة العزيبي.
في السياق، أعدم الحوثيون اثنين من عناصر المقاومة في مديرية حيفان جنوب المدينة، ورموا جثتيهما في الجبال، ومنعوا الأهالي من الوصول إليها ودفنها.
وبحسب مصدر محلي فإن الأسيرين من المقاومة لدى الحوثيين، وهم علي ناصر والذي ينحدر من مدينة عدن، جنوب اليمن، وعمار سعيد عبدالله، من أبناء الشمايتين، في تعز، لقوا حتفهم وهم أسرى، وإن جثثهم رميت فوق الجبال.
ميدانيًا، سيطر الحوثيون على تلة المنشارة الاستراتيجية في الأعبوس بحيفان، عقب معارك عنيفة، وفي المقابل انسحبت المقاومة وقوات الجيش الحكومي إلى منطقة حارات.
وبحسب مصدر ميداني فإن عناصر الجماعة المسلحة فجرت منزل أحد المدنيين ويُدعى محمد راوح