يعيش ألاف من قرية البنوان بمركز الحامول ظروف مأساوية بعد قيام هيئة الاوقاف بكفر الشيخ بمطالبتهم بالاراضي التي وزعتها عليهم هيئة الاصلاح الزراعي عام 1965 ابان حكم الرئيس الراحل عبد الناصر دون سند قانوني مما دفع الفلاحين من اهالي تلك المنطقة الى الاعتصام في خيم وفي مسجد القرية احتجاجاً على تعسف هيئة الاوقاف كما نقل العشرات من اهالي القرية الى مستشفى الحامول المركزي بين الحياة والموت بعد اضرابهم عن الطعام لليوم الخامس على التوالى دون أي اهتمام من جانب المسئولين بمشكلاتهم وعن ملابسات تلك المشكلة .
أكد عامر عبد الحق أحد اهالي القرية ان تلك الاراضي والتى تبلغ مساحتها 3064 فدان وزعت على الفلاحين عام 1967 طبقاً لقانون الاصلاح الزراعي عام 1952 وطبقاً لعقود مسجلة من الاصلاح الزراعي ويوجد لدينا خريطة توزيع بالمساحة المخصصة لكل فرد الان فوجئنا ان هيئة الاوقاف تطالبنا بتلك الاراضي التى عشنا عليها عشرات السنين وتوارثتها الاجداد تلو الاجداد بدعوى ملكيتها لتلك الاراضي بمحضر تسليم عام 1974 من هيئة الاوقاف وبعد ان قام الموظف المختص بالاصلاح الزراعي بتسليم الارض بمحضر تسليم عام 2014 والان تطالبنا الأوقاف بترك تلك الاراضي لبيعها في المزاد العلني وكأننا نعيش في غابة القوى يأكل فيها الضعيف .
واضاف جمال عبد الحق عامر واننا عندما ذهبنا الى الاصلاح الزراعي قالو لنا انه ليس لدينا عمالة تدير تلك الاراضي ولذلك سلمناها للأوقاف عام 2014 بمحضر تسليم دون وجود صحة لديهم بل تم الامر بالرشاوي والهدايا اما نحن فلقد قمنا بتسجيلها قبل الاوقاف مرتين ولدينا شهادة قبول من السجل المدني والشهر العقاري وحركة توزيع من الاصلاح الزراعي على المنتفعين عام 1967 ومذكرة ان تلك الاراضي كانت املاك اميرية وباعتها للأوقاف بــ 112 الف جنيه عام 1926 الا ان عقد البيع تم فسخة بسبب عدم تسديد المستحق عليها قام رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية والمحافظ بالموافقة على فسخ العقد والذي قام بموجبه الاصلاح الزراعي بتوزيع الاراضي على الفلاحين وبناء على محضر تسليم دون وجود أي حجة قانونية قام الاصلاح الزراعي بتسليم الارض ومن عليها الى الاوقاف دون علم الموجودين عليها ولذلك فاننا نلتمس من وزير العدل والمحكمة الدستورية العليا الفصل في تلك القضية لمعرفة من هو احق بها .
وأشار عبد العاطي محمود سالم اننا بعثنا بفكسات الى المحافظ ورئيس الوزراء ووزير الزراعة والاوقاف الا انه لم يتحرك احد وكأن الفلاحين ليس لهم وجود في مصر رغم انها الطبقة الكادحة التى افنت عمرها في الارض دون وجود معاش ولو ان أي طبقة من طبقات المجتمع اضربت كالعمال والموظفين لتحركت الدول ,
وقال محمد حسن ناموس لدي 5 أفدنة تسلمتها من الاصلاح الزراعي واقوم بالانفاق على اسرة كبيرة ولدي اولاد متعلمين ليس لديهم عمل فماذا نفعل اذا سلبت اراضينا فالموت اهون في تلك الحالة .
وأضاف زايد عبد الجايد لاشين ان هناك عشرات مهددين بالموت في مستشفى الحامول المركزي بعد ان اضربوا عن الطعام احتجاجاً على تهديد الاوقاف بطردهم من الاراضي ولم يتحرك مدير المستشفى الا بعد مرور ستة ايام وكذلك رئيس مجلس المدينة .
وقال سمير صبحي سيد أحمد ان صبرنا بدأ في النفاذ فاذا استمر تجاهل المسئولين لمطالبنا فربما يتحول الاضراب السلمي الى غير ذلك لأن الظلم يولد الانفجار .