أقدم مسلحون مجهولون على قتل مسؤول ميليشيا عصائب أهل الحق علي الجزائري بجانب الكرخ في العاصمة العراقية بغداد، حسب ما ذكرت مواقع عراقية محلية.
ووفقا لما نشرت المواقع فإن مساء الثلاثاء “شهد إطلاق نار كثيف على منزل الجزائري في منطقة الكرخ وسط بغداد؛ ما أدى إلى مقتله ومقتل كامل أفراد عائلته، فيما قام المسلحون بحرق المنزل وبداخله جثث جميع أفراد العائلته”.
ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن مقتل الجزائري، في الوقت الذي اندلعت فيه مؤخرا خلافات واسعة بين ميليشيا العصائب بزعامة قيس الخزعلي وبين ميليشيا سرايا السلام التي يتزعمها مقتدى الصدر.
وتُعرف ميليشيا عصائب الحق بالجناح العسكري لـ”المقاومة الإسلامية” التي تعتبر حركة سياسية عراقية تم تشكيلها من شيعة العراق، فيما انضم إليها لاحقا مقاتلون من سُنّة العراق بمحافظة صلاح الدين.
وتخطت هذه الحركة المدعومة من فيلق القدس وتتلقى التدريب والدعم المادي والتسليحي الإيراني، جغرافية بلادها لترسل عناصرها للقتال في سوريا بحجة الدفاع عن مقام السيدة زينب، وينضوي عناصرها تحت لواء “أبو الفضل العباس” المنتشر في ريف دمشق وتحديدا بالمناطق المحيطة بالمقام.
يقدر عدد مقاتلي هذه الحركة التي أسسها عدد من طلاب الحوزة الدينية بينهم قيس الخزعلي الأمين العام بأكثر من عشرة آلاف مقاتل بعدما كان عددهم لا يتجاوز ثلاثة آلاف عام 2007.
وقامت هذه الحركة بحملة لتوزيع نحو عشرين ألف صورة للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في العراق، وتحدث وقتها مسؤول حكومي رفيع بالحكومة أن عمال البلدية لم ينزعوها لخوفهم من عناصر هذه الحركة.
تتشكل هذه الحركة من أربعة فروع عسكرية رئيسة هي “كتائب الإمام علي، كتائب الإمام الكاظم، كتائب الإمام الهادي، وكتائب الإمام العسكري.
أعلنت الحركة مسؤوليتها عن ما يقارب 6 الاف هجوم في العراق، بما في ذلك الهجوم على معكسر الصقر في 2006، واغتيال قائد عسكري أمريكي في النجف، وإسقاط مروحية ويستلاند لينكس البريطانية في 2006، والهجوم على السفير البولندي في 2007.
لكن أبرز هجوم لهم كان في 2007 بمحافظة كربلاء عندما اقتحموا مركزًا للشرطة العراقية بداخله وحدة أمن أمريكية مشتركة وقتلوا جنديًا أمريكيًا واختطفوا أربعة آخرين قاموا بقتلهم لاحقًا