تشهد عاصمة جنوب السودان ،جوبا، حالة من الهدوء اليوم الثلاثاء بعدما أعلن الرئيس سالفا كير ميارديت بشكل أحادي الجانب وقف إطلاق النار.
يأتي هذا التطور بعد أن أودت الاشتباكات بين الجيش وقوات موالية لزعيم المتمردين سابقا رياك مشار بحياة المئات.
وقال مشار ،الذي عين نائبا للرئيس في نيسان/أبريل الماضي، “إنه أيضا أمر قواته بوقف الأعمال العدائية”.
وقال جريمياه يونج، وهو أحد العاملين في مجال المساعدات في منظمة وورلد فيج :”لم أسمع أي تقارير عن قتال جديد”.
وأضاف أن السكان بدأوا يتجرأون على الخروج ، ومع ذلك “فإننا لم نقترب حتى من العودة إلى الحالة الطبيعية”.
وقال جندي يدعى ماوين دينج أتاك يعمل في دورية بمنطقة جبل ،حيث أفادت تقارير بأن الجيش هاجم مواقع لقوات مشار، إن معظم المتاجر حرقت أو نهبت.
وأفاد المتحدث باسم الجيش لول رواي كوانج بأن الجيش احترم وقف إطلاق النار ، مضيفا أن المدنيين الذين فروا من القتال بدأوا يعودون إلى ديارهم.
وكانت رئاسة جنوب السودان قد أعلنت أمس الأول الأحد أن حصيلة القتلى بلغت 270 شخصا حتى يوم الجمعة الماضي.
واندلع القتال بين الجيش والمتمردين يوم الخميس الماضي ، ثم وقعت اشتباكات يوم الجمعة بالقرب من قصر الرئاسة.
ووجهت موجة العنف الأحدث ضربة لآمال السلام التي نسجت بعد أن وقع كير ومشار اتفاق سلام في آب/أغسطس 2015 وشكلا حكومة وحدة وطنية في نيسان/أبريل .
وكان النزاع على السلطة بين كير ومشار قد وصل إلى حد الصراع المسلح في كانون أول/ديسمبر 2013 ، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني نسمة.