أعلن مسؤول في وزارة التربية الإيرانية، الخميس، عن إنشاء مدارس للأطفال والمراهقين المتزوجين في عدد من المناطق التي تشهد حالات زواج مبكر؛ ما يدفعهم إلى ترك المدارس.
وقال نائب وزير التربية “علي باقر زاده” لوكالة أنباء “إيسنا” الإصلاحية، إن “تزايد حالات الزواج المبكر لمن هم دون الـ 18 عامًا في بعض المناطق الإيرانية دفع وزارة التربية إلى إنشاء مدارس خاصة بهم العام الجاري”.
وكشف باقر زاده أن “هذه المدارس المخصصة للمتزوجين الأطفال والمراهقين ستفتح أبوابها للعام الدراسي المقبل أمام الراغبين بالدراسة”، مبيناً أن “الزواج المبكر يعود إلى اختلافات دينية وعربية وتقاليد عشائرية خصوصا في إقليم سيستان وبلوشستان ومحافظة هرمزغان ومحافظة اذربايجان الغربية”.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن “هذه المدارس تشمل المرحلة الابتدائية والمتوسطة والإعدادية من أجل مساعدة الأطفال والمراهقين على الاستمرار في الدراسة”.
حدد قانونٌ لعام 2002 بإيران السن القانونية لزواج الذكور 15 عاما وللإناث 13 عاما، إلا أن المشرعين سمحوا لمن أعمارهم أقل من هذا بالزواج أيضا لكن شريطة موافقة الولي ومراعاة المصلحة وقرار محكمة صالحة حسب القانون.
وتصف “اتفاقية حقوق الطفل” الإناث والذكور تحت سن الـ18 بالأطفال، وتعارض السماح لهم بتوقيع أي عقد مهما كان نوعه اقتصاديا، سياسيا، أو اجتماعيا.
وسجلت إيران ارتفاع حالات الزواج المبكر ففي عام 2011 سجلت حالات الزواج للفتيات تحت 10 سنوات 1537 حالة، في حين ارتفعت حالات الزواج لدى الفتيات من بين 10 – 14 عاما، سنة 2011 الي 48 الف حالة زواج، واللائي ينجبن أطفالهن قبل بلوغهن سن 15 سنة