مركب الملك خوفو يستقر في المتحف المصري الكبير (صور)

ما زالت الحضارة المصرية الفرعونية، تكشف عن كنوزها، فقد تم  رفع أخشاب مركب الملك الفرعوني الشهير “خوفو” الثانية، تمهيدًا لعرضها في المتحف المصري الكبير، بميدان الرماية، في محافظةالجيزة، عند افتتاحه في قاعة خاصة بها.

بدأ فريق العمل مشروع ترميم مركب “خوفو” الثانية، بأعمال رفع أخشاب الطبقة الثامنة من إجمالى 13 طبقة، وتبلغ عدد الألواح والقطع الخشبية داخل هذه الطبقة، حوالي 30 قطعة من الأخشاب الطويلة، حسبما صرح “عيسى زيدان” مدير عام الترميم بالمتحف المصري الكبير.

وقال إنه من المقرر، الانتهاء من رفعها في غضون 20 يومًا، موضحًا أن قبل أعمال الرفع، قام فريق العمل المصري الياباني، بتسجيل وتوثيق هذه القطع الخشبية للمركب، عبر تصويرها بتقنية ليزر سكان (التصوير ثلاثي الأبعاد)، بالإضافة إلى إجراء بعض أعمال الترميم الأولي لها.

وأشار زيدان، إلى أنه فور الانتهاء من أعمال الرفع، سيتم نقل القطع لمعمل الترميم بالموقع، لإجراء أعمال الأقلمة، لتخفيض درجتي الحرارة والرطوبة بها، ثم نقلها إلى معمل المتحف المصري الكبير، لاستكمال أعمال الترميم والتوثيق.

يذكر أن فريق العمل، نجح حتى الآن في رفع 685 قطعة من الطبقات السابقة، داخل حفرة المركب الثانية، بالإضافة إلى ترميم ما يقرب من 645 قطعة، كما وصل إجمالي عدد ما تم نقله من قطع خشبية، لمعمل الترميم بالمتحف، إلى 389 قطعة خشبية حتى الآن.

اسم الملك “خوفو” باللغة المصرية القديمة، والخط الهيروغليفي، كما ظهر في قائمة الملوك بمعبد الملك سيتي الأول بأبيدوس هو “خوفو”.

أما الأسماء التي أطلقت عليه بعد ذلك فمنها، “كيوبس”، وهو الاسم الذي أطلقه عليه المؤرخ الإغريقي الشهير “هيرودوت”، وأيضاً المؤرخ المعروف “ديودور” الصقلي، أما المؤرخ المصري مانيتون السمنودي، فقد أطلق عليه اسم (سوفيس)، وأخيراً أطلق عليه العرب اسم “سوريد”.

“خوفو” صاحب الهرم الأكبر، والذي أمر ببنائه، ليكون مستقراً أبدياً لجثمانه، مانعرفه عنه فقط من بردية مكتوبة بالخط الهيراطيقي (أحد خطوط اللغة المصرية القديمة) ومحفوظة بمتحف تورين بإيطاليا، أن الملك “خوفو” حكم ثلاثة وعشرين عاماً، ولكن هناك اكتشافات جديدة في الصحراء الغربية، تُشير إلى أن هذا الملك قد حكم حوالى 32 عاماً.

يرجع نسب الملك “خوفو” إلى ملوك الأسرة الرابعة، من الدولة القديمة، وهو ابن الملك “سنفرو” مؤسس الأسرة الرابعة، وأمه هي الملكة “حتب حرس” ثاني ملوك الأسرة في مصر القديمة.

تولى الحكم بعد وفاة والده “سنفرو”، تحت اسم (خنم خواف لي) أي (المعبود خنوم الذي يحميني)، وهو من قرية (منعت خوفو) أي (مرضعة خوفو) وهي بلدة بني حسن حاليًا.

أرسل البعثات إلى وادي المغارة لإحضار الفيروز، حيث وجد اسمه وصورة تمثله وهو يهوي على رأس شخص بدبوس قتال.

وكان للملك ” خوفو” أولاد أهمهم الملك ” خفرع ” الذي بنى هرمه إلى جوار هرم أبيه مباشرةً بمنطقة آثار الجيزه، وكان هناك ابنان آخران للملك خوفو, وهما الأمير “ددف” والأمير “با وفرع”.

الملك الفرعوني الشهير “خوفو”، الذي ترك أضخم وأشهر أثر مادي في تاريخ البشر على وجه الإطلاق، يعد من أكثر الشخصيات التاريخية غموضاً، بل يعتبره البعض أشهر غامض في التاريخ، حيث لم يترك إلى جانب هرمه العظيم من الآثار سوى أشياء قليلة جداً، ولم يبق من تماثيله غير تمثال صغير جالس مصنوع من العاج بارتفاع 7.6 سم فقط، وهذا التمثال يصور الملك “خوفو” وهو جالس على كرسي ذو مسند قصير للظهر.

وقد سجل اسم ” خوفو ” على كرسي العرش إلى اليمين من ساق الملك، وهذا التمثال عثر عليه عالم الآثار الشهير “بتري” عام 1902، في أبيدوس (بمحافظة سوهاج) والتمثال محفوظ حالياً بالمتحف المصري بالقاهرة.

يوجد حول الهرم الأكبر، خمسة تجاويف كبيرة، كل منها على شكل قارب عثر داخل حفرة منها على مركب كبيرة كانت مفككة، وبعد العثور عليها تم إعادة تجميعها، وهي محفوظة ومعروضة بمتحف خاص بها قرب الهرم الأكبر، وتعرف هذه المراكب باسم مراكب الشمس وإن كانت هذه التسمية غير دقيقة نوعاً ما.

72a98bc1-c3a1-4c2d-a129-e8af2dd0a4c0

cbfad72e-6e1d-4934-b559-108fbe240501

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *