قدم نائب مصري، اليوم الأحد، “بيانًا عاجلًا” في البرلمان، طالب فيه حكومة بلده بمنح اللجوء السياسي لرجل الدين التركي فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، منتصف هذا الشهر، وذلك ردًا على استضافة تركيا لمعارضين مصريين.
وقال النائب عماد محروس: “تصرفت بالعاطفة المصرية والوطنية المصرية. تركيا تؤوي عناصر الجماعة المحظورة كلها واستخدمتها في إطلاق الاتهامات على مصر وإثارة الفوضى في مصر.”
وأضاف “المعاملة يجب أن تكون بالمثل. فتح الله غولن من المعارضين الأقوياء للنظام التركي ولا مانع من أن نمنحه حق اللجوء السياسي.”
وذكر محروس أن من المتوقع أن يحضر رئيس الوزراء وشريف إسماعيل، ووزير الخارجية سامح شكري، إلى البرلمان لمناقشتهما بشأن طلبه ومعرفة “هل هذا جائز أم لا”.
ويعيش غولن في منفى اختياري في الولايات المتحدة منذ 1999، لكن له شبكة واسعة من المدارس والمؤسسات الخيرية والأتباع في تركيا وغيرها، وهو ينفي أي صلة له بمحاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو الجاري، والتي قتل فيها ما لا يقل عن 246 شخصًا.
ويتهم أردوغان غولن، بإقامة “هيكل مواز” للحكومة في البلاد، والتخطيط للإطاحة بالحكومة التركية، وهي اتهامات ينفيها رجل الدين البالغ من العمر 75 عامًا.
وستقدم أنقرة بطلب رسمي لتسلم غولن من الولايات المتحدة التي قالت إنها ستدرسه وستتعامل معه وفقًا للقانون.