شنّ الثوار هجوماً واسعاً على مواقع حزب الله، الذي يسيطر منذ أكثر من عام ونصف على مناطق عدة في قمم جرود القلمون.
جاء الهجوم بعد انسحاب تنظيم داعش من القلمون الغربي باتجاه ريف حمص والقلمون الشرقي.
ووفقاً للهيئة العامة للثورة السورية تمكن الثوار من السيطرة على منطقة المش وأربعة مواقع حولها هي المسروب، وجب اليابس، والحمرا، وشيار إضافة لنقطة شعبة حميدة، كما اقتحموا بلدة فليطة الاستراتيجية التي يسيطر عليها حزب الله.
ومناطق القلمون الغربي هي الخط الفاصل بين العاصمة دمشق والحدود اللبنانية وتقع كامل هذه المنطقة تحت سيطرة ميليشيات حزب الله.
وبين قائد عسكري من المشاركين في معركة القلمون أن هدف الهجوم هو استعادة مناطق واقعة تحت سيطرة حزب الله وقطع شريان وطريق إمداد الحزب نحو مدن وبلدات القلمون التي تعاني من أكثر من عام ونصف وتطويق عناصر الحزب في كل من يبرود والنبك وقارة ودير عطية.
إلمام الثوار ومعرفتهم بجغرافية المنطقة مكنتهم من امتلاك زمام المبادرة والتحرك بحرية في جرود القلمون، مستفيدين من وعورة المنطقة ومساحتها الشاسعة من عرسال اللبنانية إلى جرود القلمون، والتي تمتد على مساحة تتجاوز الـ65 كيلومتراً، مما يضع ميليشيات حزب الله أمام خيارات صعبة ما يجبرهم على الانسحاب.