بوابة العرب اليوم
حدد آلاف الشباب والبنات في دول الخليج، شروطهم للزواج بشكل جديد خلال مشاركة جماعية في نقاش واسع شهده موقع “تويتر” واسع الانتشار في الدول الست، ليكشف عن أحلام وأمنيات جديدة يتمناها المقبلون على الزواج في شركائهم، وربما لا يتنازلون عنها.
وشارك نحو 35 ألف مغرد ومغردة من مختلف الدول الخليجية في النقاش الذي جمعه الوسم “#وش_شرطك_قبل_الزواج” لحد الآن، وسط توقعات بارتفاع عدد المشاركين في واحدة من أكبر النقاشات التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي حول شروط الزواج في المنطقة.
وساهمت مشاركة رجال دين ونخب ثقافية واجتماعية خليجية في النقاش، بمنحه شهرة وجدية استقطبت هذا العدد الكبير من الشباب والبنات ومن مختلف الأعمار لتعبير عن نظرتهم للشريك والتي تضمنت ما هو المألوف وغير مألوف في ثقافة الزواج المستمدة من الشريعة الإسلامية عادات وتقاليد قبلية ضاربة في عمق تاريخ شبه الجزيرة العربية.
وتنوعت شروط المشاركين على أساس الجنس بشك واضح، فما يشترطه الرجال بعيد عما تطلبه النساء، كما تباينت الآراء بين فريق محافظ متمسك بالشريعة الإسلامية وآخر متحرر معروف باسم تيار الليبراليين، فيما لم تظهر فروقات واضحة في الشروط على أساس الدول، فما يشترطه السعودي المحافظ لا يختلف عما يشترطه الشباب المحافظون في باقي الدول الخليجية.
وتكررت شروط معروفة من قبل في تغريدات كثير من المشاركين، مثل الالتزام بالصلاة واحترام الزوجة، والوفاء والالتزام باللباس المحتشم، وبالطبع توفر الجمال والمال والحسب والنسب.
لكن شروطاً أخرى لم يكن النقاش حولها من قبل شائعاً في دول الخليج، برزت بشكل واضح في النقاش الجديد، لاسيما ما يتعلق منها بالحديث عن العلاقة الجنسية والعاطفية مع الشريك والتي تحاط في العادة بالكتمان وتترك من دون اتفاق.
وكان لافتاً مشاركة مغردات خليجيات في هذا الجانب من النقاش وخوضهن في تفاصيل جنسية لازالت من المواضيع الشائكة التي يناقشها عادةً كل جنس على حدة، فيما لا يتردد كثير من الرجال في السؤال عنها.
وشارك كثير من المتزوجين في النقاش أيضاً، لاسيما من النساء اللواتي تحدثن عن مدى التزام الزوج بشروطهن بعد الزواج، لاسيما ما يتعلق بالسماح لهن بالتعليم والعمل وزيارة الأهل، حيث تقول بعض المشاركات إنه أواجهن نكثوا بكثير من وعودهم بعد الزواج.
ولم تغب الطرافة والسخرية عن هذا النقاش، فبينما تشترط بعض النساء الخشونة في زوج المستقبل تريد أخريات رجلاً ناعماً، فيما اشترط بعض رجال على زوجة المستقبل أن تحلف له اليمين على أنها لم تكن عاشقة لغيره في الماضي، بينما لا يخلو إتقان الطبخ من شروط آلاف المشاركين.
