كان التطرف الإسلامي موجوداً منذ القرون السابقة ولكنه تحول الى خطر جاد بعد وصول الملالي إلى سدة الحكم في عام 1979 بايران.أرسل تأسيس حكومة دينية إشارة إلى باقي المجموعات المتطرفة بأنه يمكن إقامة «حكومة دينية». وجاء في دستور الملالي تأسيس مجتمع موحد دولي للمؤمنين من قبل حكومة الملالي الحالي في ايران . ويؤكد الدستور ومن أجل تحقيق هذه الغاية يتم تأسيس”جيش الجمهوري الاسلامي وحرس الثوري الايراني”.
يعتبر تصدير التطرف عمودا اساسياً لحكومة الملالي. وتم تأسيس وإكمال الجيش وقوة الحرس منذ 35 سنة مضت. ومن ضمنها ميليشيات القدس التابعة لقوات الحرس الإيراني الذين جعلوا العراق و سوريا ولبنان واليمن في أزمة. إن الوجوه المشتركة بين التطرف الشيعي والسني أقوى من خلافاتهما. الأثنان يعاديان النساء ويستخدمان العنف لإرغام الآخرين على قبول دينهم. ينفذ الإثنان عقوبات وحشية تحت عنوان الشريعة الاسلامية. ويعاديان الغرب بشكل أعمى كحلقة مغلقة.
ان قمع السنة في العراق في ظل إعتقادات سياسية واستراتيجية خلق ارضية مناسبة لتشكيل مجموعة داعش. ومنعت الإبادة التي نفذت هناك عبر الميليشيات المدعومة من قبل النظام الايراني حشد السنة لمواجهة مجموعة داعش. ومماثله في سوريا: لو لم تقم القوات المؤتمرة بإمرة قوات حرس النظام بدعم الاسد الديكتاتور وإبادة الشعب السوري لما كان متصورا إتساع مجموعة داعش بهذه الدرجة. ويحاول بهذا الصدد البعض أن يظهر التطرف السنة كخطر رئيسي وعلى الغرب و ايران مواجهته. وهذا امر مضلل و يشكل اساس نظرية سياسية جرت عالمنا الى الكارثة الراهنة.
لو تعاملنا مع النظام الايراني حول مشكلة العراق وسوريا لقدمنا فرصة لهذا النظام و الميليشيات التابعة لقوة القدس ليجروا باقي بلدان المنطقة إلى الدمار وإراقة الدم. كما هناك رؤية خطيرة تقول إن التعامل مع النظام الايراني في العراق يشكل حافزا لطهران لتراجعها من الحصول على القنبلة النووية. ولكن بالعكس: طهران المعززة بفرض هيمنتها على العراق غير مضطرة للتراجع عن القنبلة. كما راهن الملالي منذ 30 عاما على انتاج قنبلة نووية كضمان لكيانه. ولم بتورعوا من أي مناورة مضللة للحصول على سلاح نووي و استغلوا طلب الغرب المتفائل لتحقيق غاياتهم. وعلينا أن نتخذ اربع خطوات للتصدي للتطرف الاسلامي:
•في المجال الثقافي لابد من استبدال التطرف بإسلام ديموقراطي. هناك رؤيتان متناقضان من الاسلام. تأسس احدهما على القمع و الارهاب ومعاداة النساء والآخر على السلام والتسامح ويسعى من أجل المساواة بين المرأة والرجل. وعلى الغرب أن يقف بجانب الاسلام الديموقراطي في هذا النضال.
•لابد من طرد النظام الايراني وعملائه من العراق وسوريا.وبعد ذلك يمكن إنقاذ المنطقة والعالم من التطرف البغيض.
•الاطاحة بالاسد ووضع حد لمأساة سورية يضعف الارهابيين لتجنيد عناصر جديدة. الرؤية الخاطئة القائلة بأن اسقاط الاسد يعزز الارهابيين هي من بنات أفكار طهران.
•يكمن الحل النهائي والقضاء على التطرف الاسلامي في تغيير النظام الايراني وإقامة الديمقراطية في ايران.
مريم رجوي هي الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مجموعة معارضة ايرانية.