قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، إن مليشيات الحشد الشعبي الشيعية، ستشارك بعمليات تحرير محافظة الموصل، معتبرة أن مشاركتها “مهمة في دعم وإسناد القوات الحكومية” كما جرى في معركة تحرير الفلوجة غرب البلاد.
وأوضح العبيدي في مقابلة مع قناة “برس تي في” الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، أن “الحشد الشعبي أصبح الآن ضمن المنظومة الأمنية العراقية بأمر من القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي أصدر قراره السبت الماضي”، مشيرًا إلى أن “تجربة تحرير الفلوجة ستنفذ في الموصل”.
وشدد على أن “القوات النظامية ستبقى بحاجة لمقاتلي الحشد الشعبي، ولولا فتوى المرجع الشيعي علي السيستاني لسقطت بغداد بيد تنظيم داعش”، مؤكدًا أن “داعش فقد 70% من الأراضي التي كان يحتلها في حزيران 2014”.
وأشار العبيدي -وهو من محافظة الموصل- إلى أن “سقوط محافظته بيد تنظيم داعش في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، كلف العراق 27 مليار دولار نتيجة سيطرة التنظيم على المعدات العسكرية”.
وفي شأن آخر، نفى الوزير التقارير التي تحدثت الأسبوع الماضي، عن بناء الولايات المتحدة خمس قواعد في إقليم كردستان شمال العراق، بعد توقيع اتفاقية أمنية بين أربيل وواشنطن.
وعن تواجد المستشارين الأجانب لدعم القوات العراقية في قتالها ضد التنظيم المتشدد، قال العبيدي إن “جميع المستشارين من الإيرانيين والأمريكيين يتواجدون في العراق بطلب من الحكومة المركزية”، مبينًا أن عدد العسكريين الأمريكيين حاليًا في العراق أقل من أربعة آلاف شخص أغلبهم مهندسون وليسوا عسكريين”.
ونوه إلى أن “الأمريكيين يقومون حاليًا بإعادة تأصيل وصيانة القاعدة العسكرية في قضاء القيارة جنوب الموصل لاستخدامها في عملية تحرير المحافظة من قبضة داعش”.
وفيما يتعلق بوجود القوات التركية في بعشيقة شرق الموصل، أعرب العبيدي عن أمله أن يكون وجود القوات التركية في الموصل لا يشكل عائقًا أمام عمليات التحرير، معتبرًا أن مشاركة تركيا بعمليات التحرير ستخلق حربًا في المنطقة