منحت مذكرة جديدة لوزارة الداخلية البريطانية، أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في عدد من البلدان العربية، إمكانية طلب اللجوء في المملكة المتحدة.
وجاء في بيان وزارة الداخلية “يمكن لكوادر جماعة الإخوان المسلمين أو من كان لهم نشاط سياسي، خاصة في المظاهرات، أن يثبتوا أنهم معرضون لخطر الاضطهاد، وأن يحصلوا على حق اللجوء، كما أن الفئات التي تتعرض للاضطهاد أيضاً مثل الصحفيين يمكنها التقدم بطلب اللجوء لبريطانيا”.
ويبدو أن التوصية تسمح فقط لكبار أعضاء الجماعة بذلك، حيث يقول البيان إنه “لا يوجد استهداف على المستوى المنخفض بين الأعضاء غير السياسيين أو غير الناشطين، ولذلك فإنه من غير المرجح أن يتمكنوا من إثبات وجود خطرا حقيقي للاضطهاد ضدهم، ولكن على كل حال ينبغي النظر في أمرهم أيضاً”.
وقالت صحيفة “ثي اكسبرس” البريطانية إن هذه المذكرة تعني أن لندن تفتح ذراعيها لجماعة كان لها دور في تأسيس تنظيم القاعدة على حد وصفها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي لتأزم في العلاقات بين المملكة المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر والمملكة العربية السعودية، اللتين صنفتا الجماعة “منظمة إرهابية”.
وامتنع رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون العام الماضي عن اعتبار الجماعة “إرهابية” وقال: “بعض أعضاء جماعة الإخوان لهم علاقة غامضة للغاية بالتطرف العنيف، وكانت كفكر وكجماعة بمثابة الطريق لأفراد وجماعات شاركوا في أعمال العنف والإرهاب”.
ولم يلتزم زعيم حزب المحافظين السابق برفض منح تأشيرات لأعضاء وشركاء الإخوان الذين سبق أن أدلوا بتصريحات متطرفة.