مقتل جنديين يمنيين بهجوم جديد على دار للمسنين في عدن

تمكن مسلحون مجهولون، مساء الثلاثاء، من اغتيال جنديين يمنيين، كانا مرابطين لحماية دار المسنين، التي سبق وتعرضت لمجزرة مروعة في مارس/ آذار الماضي، بمديرية الشيخ عثمان، شمالي العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وقالت مصادر محلية، إن المسلحين أطلقوا وابلا من الرصاص على الجنديين المكلفين بحماية الدار، وأردوهما قتيلين على الفور، أمام بوابة الدار، قبل أن يتمكنوا من الفرار عبر سيارة كانوا يستقلونها أثناء إطلاق النار.
وكانت السلطات الأمنية بمحافظة عدن، قد أعلنت أواخر الشهر الماضي،  ضبط بعض مرتكبي مجزرة دار رعاية المسنين التي نٌفذت في مستهل مارس/ آذار الماضي، بعد عمليات تحري وبحث ومتابعة. مؤكدة أن المتهمين اعترفوا بجريمتهم.
ورغم أن تنظيم القاعدة في اليمن، نفى صلته بالجهوم، الذي استهدف دار المسنين في عدن، في بيان سابق، إلا أن الاعترافات التي نشرتها الأجهزة الأمنية للمتهمين المضبوطين، تشير إلى ضلوع القاعدة في تنفيذ العملية من خلال انتماء المنفذين للتنظيم.
وهاجم مسلحون مجهولون دار المسنين شمالي عدن، وقتلوا 16 شخصاً، بينهم 4 ممرضات يحملن الجنسية الهندية، وحراس المبنى وعدد من المسنين.
وعلى صعيد متصل، قال مدير شرطة عدن، اللواء شلال علي شائع، إن العملية الأمنية في عدن مستمرة بمختلف الخطوات والإجراءات التي تهدف إلى تأمين واستقرار المدينة.
وأشار في حديث للإعلام المحلي، خلال تسلم الشرطة عددا من السيارات المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى أن “الدماء التي سفكتها الجماعات الإرهابية، التي تم استخدامها في قتل واغتيال ابنائنا لن تذهب سدى، وقد تم القبض على بعضهم ويتم التحقيق معهم لينالوا جزاءهم الرادع”.
وأكد أن مدينة عدن، أفرغت تماما من الأجهزة الأمنية، وما زالت حتى الآن تخوض حرباً رغم انتصارها على مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، ويتم حالياً تجفيف الخلايا النائمة.
وقال شائع، إن عملية تفعيل أقسام الشرطة والمحاكم وكافة الأجهزة الأمنية، تتطلب جهوداً مضاعفة ودعما مضاعفا، حتى تتمكن عدن من العيش بطابعها المدني المشهود له كسلوك يمارسه أبناؤها بالفطرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *