سؤال يجب على كلا منا ان يوجهه لنفسه ماذا كان سيحدث لو استمرت جماعة الدم والارهاب والخيانة فى الحكم حتى الان ؟ فهناك لحظات من التاريخ يحتاج الناس إلى الذكرى، لعلها تنفع المؤمنين، المؤمنون بهذا الوطن، الملايين التى تألمت تحت حكم “تلك الجماعة الملعونة ” الذى دام سنة واحدة، لكنها مرت مثل مائة سنة مما تعدون، لذلك فكل عاقل منا يحتاج إلى التذكير من وقت إلى وقت، ليسترد صوابه، ويفكر بدقة، ويصل إلى الصواب ..سواء كان مؤيد للسيسى او معارض حكموا عقولكم ياسادة دون شك قد تغيرت أمور كثيرة.. لا نبالغ إذا قلنا إن المشهد كله قد تغير فى مصر والعالم العربى والدنيا بأسرها.. لذلك فالسؤال: ماذا لو لم تقم ثورة ٣٠ يونيه؟ إذا طرحناه الآن، تعنى إجابته الكثير، وأهم ما فى هذا “الكثير” أن يعرف الجميع العد قبل الصديق أن المصريين أنقذوا وطنهم إنقاذاً.. بهذه الثورة..!
.. المصريون كتبوا تاريخهم بأيديهم فى ثورة ٣٠ يونيه المجيدة، أعادوا كتابة الدستور فجاء دستور يناير ٢٠١٤ أفضل دستور مصرى على الإطلاق، بل وصف بأنه أحد أفضل دساتير العالم.. وانتخبوا رئيسهم، الرجل الوطنى الشجاع الذى حمل روحه على كفه، وافتداهم بنفسه فى ٣ يوليه ٢٠١٣ فخلع طاغوت الإخوان .. إنه “عبدالفتاح السيسى” الذى سيسجل له التاريخ أنه أنقذ مصر من الإخوان، بل إنه ضرب مخطط الإدارة الأمريكية لأخونة الشرق الأوسط ومن ثم تقسيمه، ثم انتخبوا برلمانهم بإرادتهم الحرة.. المصريون أتموا “خارطة المستقبل” والأهم الآن.. ألا يلتفت أحد – سواء فى السلطة أو خارجها أو حتى من أبسط الناس فى هذا الشعب العظيم – لدعاوى “المصالحة” الباطلة، والتى للاسف يروج لها بعض الخونة والعملاء ولكن لاتصالح