حذرت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، إسرائيل من نشوب “صراع ديني لا يمكن التحكم بمجرياته”، جراء سياستها “الخرقاء” في القدس المحتلة.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، في تصريحات للصحفيين إن “السياسة الإسرائيلية الخرقاء في القدس لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر الصدامات وزرع بوادر صراع ديني لا يمكن التحكم بمجرياته ومساراته”.
واعتبر أن إسرائيل تضع المنطقة “فوق فوهة بركان قابل للانفجار”، وبما يمثله ذلك من “خطورة بالغة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
واتهم “بن حلي” سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة بـ”توظيف مكشوف للأساطير الكاذبة” لتبرير اقتحام قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في المدينة.
وأضاف أن الممارسات الإسرائيلية هي “استفزاز صارخ لمشاعر المسلمين”، محذراً من أن فرض المزيد من القوانين العسكرية والإجراءات التعسفية ضد أهل القدس من مسلمين ومسيحيين هو “جزء من مخطط إسرائيلي هادف إلى تكريس سياسة الاستيطان وتغيير التركيبة الديموغرافية والجغرافية للمدينة وعزلها عن محيطها الفلسطيني”.
وطالب “بن حلي” المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن، المسؤول عن حفظ الأمن والسلم الدوليين، بضرورة التحرك العاجل لوضع حد لهذه “العربدة” الإسرائيلية وما تقترفه سلطات الاحتلال ومستوطنيها من “جرائم وإرهاب ممنهج” ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأمس الأول الأحد، اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى، وأدوا صلوات تلمودية، بمناسبة ذكرى ما يسمونه “خراب الهيكل”، بحسب مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني.
و”الهيكل” حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، وأطلق عليه اسم “الهيكل” لوضع التابوت الذي يحتوي على الوصايا العشر، غير أن البناء تعرض للتدمير على يد القائد البابلي، نبوخذ نصَّر، أثناء غزوه القدس عام 586 قبل الميلاد.
وفيما يصر اليهود على أن الهيكل كان في الموقع الحالي للمسجد الأقصى، فإن الحفريات الواسعة التي قامت بها إسرائيل في المنطقة منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، لم تثبت وجوده، دون أن يكون من الواضح حتى الآن موقعه الحقيقي.
وكانت بلدية القدس نشرت، قبل أيام، مخططاً لبناء 2500 وحدة سكينة بين مستوطنة جيلو وشارع الانفاق، في القدس الشرقية.
وقدمت القيادة الفلسطينية، مؤخراً، مشروع قانون إلى مجلس الأمن الدولي، من خلال الممثل العربي في المجلس (مصر)، يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في أبريل/نيسان عام 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن معتقلين من سجونها.