أحرز الجيش الوطني الليبي، تقدمًا مهمًا في محاور القوارشة وقنفوذة، التي تشكل ما تبقى من معاقل سيطرة الجماعات المتطرفة في مدينة بنغازي.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة، العقيد أحمد المسماري في تصريح لقناة ليبيا، إن الجماعات الإرهابية أصبحت تقاتل في مساحة ضيقة تقدر بكيلو مترين مربعين، وأن كل أسلحة قوات الجيش متجهة إلى تلك البؤرة.
وأكد المسماري، أن الجماعات الإرهابية، قامت بحرق العديد من المباني والمصانع في منطقتي قنفودة والصابري، لافتًا إلى أن حرق المباني جاء للتغطية على هروبهم من مواقعهم.
وسيطر الجيش الوطني على المستشفى الأوروبي وثلاثة من الشوارع الرئيسة في منطقة القوارشة، بما فيها شارع الشجر الذي سبق للقوات الخاصة أن تعرضت لكمين به؛ ما أسفر عن مقتل 10 من منتسبيها.
ووفقاً للمسماري، فإن ما يعوق تقدم الجيش الآن العديد من الألغام التي زرعها المتطرفون، فضلاً عن تكتيك إحراق المباني في قنفوذة لخلق ستار من الدخان يعوق استهداف سلاح الجو لهم.
وشهد يوم أمس وصباح اليوم الأحد، العديد من الطلعات الجوية مترافقة مع اشتباكات عنيفة في جميع محاور القتال. كما استهدف القصف الجوي مقاتلين متطرفين في القوارشه قرب مسجد الفايدي الذي يعد معقلاً لهم.
وفي وقت سابق، وصل إلى بنغازي من المرج، رئيس أركان القوات المسلحة الليبية عبد الرزاق الناظوري، لقيادة ما قيل إنه سيكون الهجوم الأخير في القوارشة وقنفودة ضد ما يسمى تنظيم الدولة (داعش) وحلفائه.