انتقدت كبيرة مستشاري الأزمات في منظمة العفو الدولية دوناتيلا ريفيرا، اليوم الاثنين، تنفيذ وزارة العدل العراقية، أحكام الإعدام في 36 من المدانين بجريمة سبايكر، التي راح ضحيتها 1700 من القوات العسكرية، بعد تمدد تنظيم داعش في حزيران 2014.
ووصفت دوناتيلا ريفيرا، في تصريحات صحفية، “عملية محاكمة المتهمين بجريمة سبايكر، بأنها عملية قضائية مليئة بالأخطاء ولا تخضع للقوانين الدولية”، معبترة أن تلك الأحكام “بنيت على اعترافات انتزعت تحت التعذيب”.
واعتبرت المسؤولة في المنظمة، أن “تنفيد الإعدامات أمس الأحد في سجن الناصرية جنوبي العراق، جاء في إثر ضغوط سياسية تشكلت عقب تفجير الكرادة ببغداد، الذي وقع الشهر الماضي وقتل فيه أكثر من 300 شخص، وتبنى التفجير تنظيم داعش”.
وأشارت دوناتيلا ريفيرا، إلى “التصريحات التي صدرت عن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ومسؤولين آخرين عقب تفجير الكرادة، بضرورة الإسراع في تنفيذ أحكام الإعدام بحق المتهمين بتنفيذ مذبحة سبايكر، التي وقعت في 2014، وقتل فيها أكثر من 1700 مجند”.
ولفتت، إلى “تهديدات” أطلقها زعيم أحد فصائل الحشد الشعبي “في حال لم تنفذ السلطات أحكام الإعدام بمن تم اتهامهم بالمشاركة في قتل الجنود”، معبترة أن “الإعدامات الجديدة تمت في نهاية عملية قضائية مليئة بالأخطاء، ولا تخضع للقوانين والمعايير الدولية”.
وكانت وزارة العدل العراقية، أعلنت أمس الأحد، أنها نفذت حكم الإعدام بحق 36 مدانًا بجريمة سبايكر في سجن الناصرية جنوب العراق، بحضور وزير العدل حيدر الزاملي، وعدد من المسؤولين المحليين ووسائل إعلام وذوي الضحايا.