اعلن سلاح الجو النيجيري عن أنه قتل بعض قادة جماعة بوكو حرام المتشددة، في حين أشار إلى أنه يعتقد بأنه أصاب زعيم الجماعة بجروح بالغة في قصف لمعقل الإسلاميين في شمال شرق البلاد.
وبوكو حرام، جماعة إسلامية نيجيرية تعني بلهجة قبائل الهوسا “التعليم الغربي حرام” تنشط في شمال نيجيريا وتسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية وهي حركة محظورة رسميا.
تسعى الحركة التي يطلق عليها أيضا اسم “طالبان نيجيريا” إلى منع التعليم الغربي والثقافة الغربية عموما التي ترى أنها إفساد للمعتقدات الإسلامية، في حين تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية بمجمل الأراضي النيجيرية بما فيها ولايات الجنوب ذات الأغلبية المسيحية.
وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل ساني كوكاشيكا عثمان في بيان صدر عنه الثلاثاء إن “الطائرات الحكومية هاجمت المتشددين في قرية تايي داخل غابة سامبيسا بولاية بورنو يوم الجمعة، وأنه تأكد للتو من تفاصيل الهجوم”.
وجاء في بيان الجيش أنه “يعتقد أن زعيم الجماعة المعروف باسم أبو بكر شيكاو أصيب بجروح قاتلة في كتفيه.”
وكان الجيش أعلن سابقا عن مقتل شيكاو، لكن رجلا ظهر في مقاطع فيديو فيما بعد زاعما أنه شيكاو، نفى مقتله من قبل الجيش.
وأبوبكر محمد شيكاو هو زعيم حركة بوكو حرام، المولود في قرية من المزارعين ومربي المواشي قرب الحدود مع النيجر في ولاية يوبي، درس الفقه لدى رجال الدين المحليين في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو المجاورة.
تعرف على مؤسس حركة بوكو حرام الداعية محمد يوسف قبل أن يلتحق بها، ترأس شيكاو بوكو حرام عام 2009 بعد أن أعدمت الشرطة زعيمها السابق محمد يوسف.
في 2015 بايعت حركة بوكو حرام تنظيم داعش، وذلك بحسب بيان صوتي بُث عبر موقع الحركة على تويتر. وجاء الإعلان على لسان زعيم بوكو حرام أبوبكر شيكاو.
لكن تقارير إعلامية أفادت بتعيين تنظيم داعش زعيما آخر للجماعة النيجيرية المتطرفة وهو أبو مصعب البرناوي، الامر الذي عزز الحديث عن انشقاق، في حين تعددت معه التكهنات حول مصير أبو بكر شيكاو الذي قاد الجماعة منذ 2009 ولم يسمع عنه أي خبر منذ آذار/مارس.
لكن تسجيلا صوتيا مدته عشر دقائق صدر بصوت أبو بكر شيكاو أكد فيه على وجوده على رأس الجماعة وأنه لم يغادر قيادتها.