أعلنت مساعدة شخصية بارزة للمرشحة الديمقراطية للرئاسة الامريكية هيلاري كلينتون، الاثنين، إنها ستنفصل عن زوجها بعد تورطه في فضيحة جنسية محرجة.
وقالت هوما عابدين في بيان “بعد تفكير طويل ومؤلم والعمل على إصلاح زواجي، اتخذت قرار الانفصال عن زوجي”.
وتابعت عابدين أنها وزوجها أنتوني وينر “ما يزالان حريصين على فعل ما هو أفضل لابننا”، وطالبت بالحفاظ على الخصوصية.
وكان وينر، وهو عضو سابق في الكونغرس الأمريكي عن ولاية نيويورك، قد تورط في فضيحة لأول مرة عام 2011 عندما أرسل عن طريق الخطأ صورة له وهو يرتدي ملابسه الداخلية فقط، إلى كل من يتابعونه على موقع تويتر، بدلا من امرأة شابة كان يتبادل الصور والرسائل معها.
واستقال وينر من الكونغرس بعد تلك الحادثة.
وحاول العودة إلى الحياة السياسية بعد عامين حيث دخل السباق لرئاسة بلدية نيويورك، لكنه أهدر محاولته بعد أن تم الكشف عن أنه واصل تبادل الصور والرسائل الجنسية حتى بعد الاعتذار علنا عن تجاوزات أخرى غير مشروعة.
وتزوج وينر، وهو يهودى الديانه، من هوما عابدين عام 2010، ورزقا بطفل فى ديسمبر 2011.
وتمثل الفضيحة الجديدة مادة دعائية جيدة للمرشح الجمهورى دونالد ترامب، الذى هاجم بالفعل، الأسبوع الماضى، وينر، واصفا إياه بالمنحرف الفاسد.
وعملت هوما عابدين كالذراع اليمنى للمرشحة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلاري كلينتون، خلال فترة عمل كلينتون في مجلس الشيوخ بالكونغرس وفي البيت الأبيض وزيرة للخارجية وفي حياتها الخاصة.
ولدت عابدين (40 عاما) في ولاية ميشيغان، وقضت أغلب طفولتها في المملكة العربية السعودية، وعادت إلى الولايات المتحدة لتدرس في الجامعة.
ووالد هوما من الهند ووالدتها من باكستان.
واستغل نقاد كلينتون خلفية عابدين الإسلامية، إذ نشرت تقارير أمريكية مزاعم حول ارتباطها بمجلة أكاديمية أسسها والدها الراحل والتي تديرها والدتها التي تدرس القضايا المتعلقة بالمسلمين الذين يعيشون في المجتمعات الغربية.
ووصفت صحيفة “واشنطن بوست” تلك المجلة بأنها “مجلة إسلامية متطرفة”، لتصل تهم التطرف إلى عابدين ذاتها.
ولاحقت الفضائح الجنسية كلينتون حيث سبق أن طالت زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون فضيحة شهيرة مع متدربة البيت الأبيض مونيكا بولانسكي.