رائحة كريهة بدأت تخرج من الشقة، كانت سبباً بكشف جريمة مقتل شاب مصري، ودفن جثته داخل الشقة، حيث بدأ الجيران بترصّد مصدر الرائحة، وتم تحديدها في شقة “القهوجي” الذي يسكن بالمبنى.
لكن بشاعة الجريمة تتعدّى القتل، حيث أنّ مرتكبها هو الأب ذاته، الذي أقدم على قتل ابنه ودفنه داخل الشقة بمعرفة والدته، عقب مشاجرة بينهما، تطوّرت إلى ضرب لابنه حتى فارق الحياة، ثم قام بعمل كتلة خرسانية ودفن نجله فيها، تحت سمع وبصر الأم، التي كانت شاهدة على الأحداث.
البداية كانت بإخطار لقسم الشرطة، يفيد وجود رائحة كريهة، تشبه رائحة الجثث المتعفنة، في ظل غياب نجل القهوجي الذي اختفى منذ فترة ومعرفتهم باستمرار الخلافات بينهما، الأمر الذي أثار شكوك الجيران ما دفعهم لتقديم البلاغ، حيث استمع رجال الأمن لشهاداتهم، والذين أكدوا إجراء اتصالات مع صاحب الشقة، الذي لم يرد على الهاتف، فأخطروا الجهات الأمنية.
وبعد تقنين الإجراءات، وتمكن رجال الأمن من دخول الشقة، تبيّن وجود كتلة خرسانية داخلها وبها جثة الابن الشاب، حيث أكدت التحريات استمرار المشاجرات والخلاف بين القهوجي “أ.ز” ونجله الشاب “محمد” الذي يبلغ من العمر 17 عاماً.
وتم ضبط الأب الذي اعترف بارتكاب جريمته، بسبب سوء سلوك نجله، واعتياده الهرب من المنزل، ومشاجراته المستمرة مع والدته، مشيراً إلى أنه لم يكن يقصد قتله، ولكن مشاجرة عنيفة نشبت بينهما، دفعته إلى ذلك، وهو خارج عن الوعي.
وقال الوالد خلال التحقيقات، إنه حاول إخفاء الجثة، بشراء كمية من الأسمنت ودفنه داخل الشقة التي يقطن فيها في منطقة العمرانية بالجيزة، إلا أن الرائحة نبّهت السكان إلى الجريمة.
وتم تحرير محضر بالواقعة، حيث قررت النيابة العامة حبس الأب على ذمة التحقيقات