عقدت هيئة التنسيق الوطنية السورية اجتماعا لبحث اخر التطورات علي الساحة السورية وفي نهاية الاجتماع أصدرت الهيئة بيانا تلقينا نسخة منه جاء فيه :
إن طرد داعش من جرابلس ومحيطها الذي قامت به فصائل سورية معارضة بدعم بري وجوي تركي مباشر يساهم في إضعاف خطر الارهاب على حاضر ومستقبل سورية، وفي الوقت نفسه يرى ان التدخل العسكري التركي مثل كل التدخلات العسكرية الأخرىالمرفوضة من قبلناالتيتقوم وتتذرع بمحاربة الارهاب، توافقاً مع القرارات الدولية في محاربة الارهاب، إلا أننا نرى وجوب انهاء هذه التدخلات من اية جهة كانت اقليمية ودولية حفاظاً على سيادة الوطن السوري ووحدته.
يرى المكتب التنفيذي في التصريحات الأمريكية وغيرها حول عدم السماح لقوات سورية الديمقراطية بالعمل غربي نهر الفرات وانسحابها من منطقة منبج، ما يؤكد تحذيراتنا السابقة والدائمة لقوىسورية في عدم وضع نفسها أداة يتم التلاعب بها من قوى خارجية وتسخيرها لتحقيق مشاريع غيروطنية تمهد لتجزئة سورية، وفرضها كأمر واقع بعيداً عن مشاركة جميع السوريين.
يدين المكتب التنفيذي الطريقة التي جرت لحل حصار الموت في داريا، ويحذر من نتائجها الكارثية على المناطق المحاصرة الأخرى في حي الوعر وفي دوماوحرستا والمعضمية وغيرها تحت ذريعة وقف معاناة المحاصرين والحفاظ على حياتهم، إلا أنه جاء بسبب اصرار النظام على الحل الأمني، فكان التهديد إما الموت تحت ما تبقى من ركام المدينة أو هذا الخروج المذل غير الانساني وتشريد سكان داريا من كل قاطنيها ومقاتليها عن بيوتهم، وترك مصير المدينة وساكنيها مجهولاً ولا يسمح لأي من اهلها بالعودة اليها فوراً. لذلك لا نرى الحلول الأمنية كفيلة بمعالجة الأوضاع الانسانية المتردية، بل ستزيدها سوءاً ان لم تعتمد الحل السياسي لها بدلاً من الأمني.
يطالب المكتب التنفيذي المجتمع الدولي والمبعوث الأممي الدعوة الفورية لاستئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة للوصول عبر الحل السياسي للانتقال السياسي الوطني والديمقراطي الذي ينهي مأساة شعبنا في سورية