أفادت مصادر قريبة من المفاوضات، بتوصل النظام السوري لاتفاق مع أهالي المعضمية (ضاحية دمشقية) يقضي بخروج الثوار وتسليم سلاحهم، وتسوية أوضاع المدنيين، وذلك بعد أيام من اتفاق مشابه تسلم النظام بموجبه ضاحية داريا.
ومن أهم بنود الاتفاق الذي تم بحضور ضباط روس، خروج جميع الثوار غير الراغبين بتسليم أسلحتهم باتجاه إدلب، وخروج المدنيين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم، وتسليم جميع الأسلحة في المعضمية، الثقيلة منها والمتوسطة والخفيفة وحتى الأسلحة الفردية.
كما تضمنت القائمة التي أعدها النظام، دخول مؤسسات الدولة وحلّ كلّ المؤسسات الثورية وعلى رأسها المجلس المحلي لمدينة المعضمية، وتشكيل كتيبة تحمل اسم الشرطة الداخلية بقيادة مشتركة من أهالي المعضمية وقوات النظام.
ومن المتوقع أن يتم تنفيذ بنود الاتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبذلك يتقلص وجود المعارضة السورية في محيط دمشق إلى أدنى مستوى منذ بدء الثورة السورية قبل أكثر من 5 سنوات وسط تعزيز النظام لمكاسبه المتزايدة في أعقاب التدخل الروسي.
وصمد المعارضون في الضاحيتين داريا والمعضمية رغم حصار التجويع الخانق منذ 4 سنوات