أوقفت قوات خفر السواحل الليبي الخميس 1 سبتمبر/أيلول 300 مهاجر غير شرعي كانوا على متن قاربين مطاطيين شمال مدينة صبراته متجهين إلى الشواطئ الإيطالية.
وقال المتحدث باسم القوات البحرية الليبية، العميد أيوب قاسم إن “المهاجرين، من بينهم 169 مهاجرا من جنسيات إفريقية مختلفة، و130 بنغاليا، وتونسيا واحدا، إضافة إلى 5 نساء”….”تم تسليم المهاجرين إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في منطقة مصفاة الزاوية، وتم تقديم المساعدات الطبية والإنسانية لهم”.
ولقد أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر عن “الإشادة بعملية إنقاذ آلاف المهاجرين قبالة السواحل الليبية”، وذلك إثر إعلان خفر السواحل الايطالي، مؤخرا إنقاذ ما يقارب الـ6500 مهاجر خلال 40 عملية إغاثة للمهاجرين في البحر المتوسط استغرقت حوالي 30 ساعة، وغرد كوبلر في صفحته على موقع تويتر”الاتجار بالبشر جريمة ويجب وقفها، أتمنى أن تكون من أولويات حكومة الوفاق الوطني”.
ولقد ارتفعت بصورة ملحوظة مؤخرا وتيرة تدفق المهاجرين عبر المتوسط إلى إيطاليا، حيث وصل إلى شواطئها في الأيام الأربعة الماضية فقط نحو 13 ألف مهاجر.
إذ تشهد السواحل الليبية في جهتها الغربية خصوصا تصاعدا مطردا في حركة الهجرة غير الشرعية حيث يخوض المهاجرون سباق الوصول إلى أوروبا قبيل حلول فصل الخريف.
ويقول عبدالحميد السويعي رئيس مجموعة إدارة الجثث في الهلال الأحمر الليبي في طرابلس، لوكالة فرانس برس: “البحر هادئ حاليا والطقس مشمس، ولذا فان أعداد المهاجرين تتزايد أسبوعيا”….”هناك ما يشبه السباق مع الوقت حيث أن المهاجرين الذين يستقلون المراكب وينطلقون بها من السواحل الليبية يخشون تغيرا محتملا في الطقس وأمواجا عالية قد تعيق سفرهم مع قرب حلول فصل الخريف”.
يشار إلى أنه في غياب الرقابة على الحدود البحرية بسبب الفوضى الأمنية التي تشهدها ليبيا منذ 2011، تحولت شواطئ هذا البلد إلى نقطة انطلاق لعشرات آلاف المهاجرين الساعين إلى بلوغ السواحل الأوروبية.