أعلنت رئيس “المجلس الوطني للمقاومة” الذراع السياسية للمعارضة الإيرانية، مريم رجوي، الأحد، أن المعارضة بدأت مرحلة إسقاط نظام الملالي، الذي يحكم البلاد منذ عام 1979، مشيرة إلى أن “المعارضة الإيرانية ماضية بهذا المشروع مهما كلفها من ثمن”.
وقالت رجوي التي تقيم في باريس، إن “هدفنا إسقاط الديكتاتورية وإقامة إيران ديمقراطية مسالمة وغير نووية”، مضيفة أن “المعارضة الإيرانية إذا وصلت إلى السلطة ستسحب جميع القوات الإيرانية من سوريا والعراق واليمن”.
وأشارت إلى “مخططات النظام الإيراني الرامية لتدمير المنطقة”، وأن “النظام الإيراني لا يهمه إيران ولا الشيعة وليس في تاريخ إيران من دمر بلدنا أكثر من النظام الحالي”، منوهة إلى أن “نظام الملالي أصبح مكروهًا من كل الإيرانيين بعد أن سد طرق النمو الاقتصادي”.
وتابعت أن “الشيعة الحقيقيين هم الذين يجدون في أهل السنة إخوانهم وأخواتهم”، مبينة أن “التاريخ يشهد أن الحكم الطائفي في إيران كان وراء توسيع رقعة الحروب الطائفية في المنطقة”.
وحملت رجوي النظام الإيراني، مسؤولية الصراع السني – الشيعي، وقالت إن “النظام اختلقت الصراع السني الشيعي من أجل التستر على تدخلاته واحتلاله للبلدان”.
وفي رؤيتها لعلاقات إيران مع الدول العربية والإسلامية في حال سقط نظام الملالي، قالت رجوي: “نتطلع لإقامة علاقات ودية وأخوية مع كافة جيراننا من الدول الإسلامية والعربية”، معتبرة أن “حضور رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق الأمير تركي الفيصل في مؤتمر المعارضة في تموز/ يوليو الماضي يدل على الصداقة والتآخي بين السعودية والشعب الإيراني”.
وأضافت أن “رسالتنا لكل دول المنطقة.. أمامنا عدو مشترك هو النظام الايراني.. لا بد من القضاء عليه، وأن مشروعنا لإدارة البلاد بعد رحيل النظام جاهز.. والشعب ستكون له اليد العليا”.
ويمتلك “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” ذراعا مسلحا باسم “منظمة مجاهدي خلق” الذي يتواجد أغلب عناصره في مخيم “ليبرتي” قرب بغداد، وقد تعرض هذا المعسكر لعدة هجمات من قبل المليشيات الشيعية الموالية لإيران.