اقيم يوم السبت 3 سبتمبر أول يوم من ندوة للجاليات الإيرانية في اوروبا بمكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في اوفيرسوراواز بمشاركة وكلمة عدد من الشخصيات الدولية. وأشار اد رندل رئيس مؤتمر الحزب الديمقراطي في يوليو 2016 والحاكم السابق لولاية بنسلفانيا إلى المجزرة المروعة التي طالت السجناء السياسيين في عام 1988 وأكد قائلا: ما الذي أكثر إزعاجا أن كان وزير العدل في حكومة روحاني أحد أعضاء لجنة الموت في هذه المجزرة. وهذا يدل على مدى اعتدالية هذه الحكومة! يجب محاكمة النظام الذي وزيره حاله هكذا. وأضاف الرئيس السابق للحزب الديمقراطي الأمريكي: هناك قواسم مشتركة عديدة بين ما يناضل مجاهدو خلق من أجله وبين ما ناضل الوطنيون الأمريكيون من أجله مؤكدا أن هناك طريقا واحدا للوصول إلى الحرية في إيران وهو تغيير هذا النظام.
وأما برنارد كوشنر وزير الخارجية الفرنسي السابق فقد قال اني أسأل نفسي أين كان المدافعون عن حقوق الانسان عندما كانت تجري هذه الجرائم في إيران. مضيفا: يجب إقامة محكمة خاصة لمحاكمة جرائم الملالي. وتابع يقول: لم تحصل المجزرة في عام 1988 فقط بل انها متواصلة في إيران حتى اليوم. في العام الماضي سجلت إيران أكبر عدد الإعدامات قياسا إلى نفوسها في العالم. هذه الإعدامات قد زادت منذ الاتفاق النووي.
استرون استيفنسون رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق والنائب السابق في البرلمان الاوروبي هو الآخر خاطب الندوة قائلا: ما الذي تم اتخاذه فيما يتعلق بـ 30 ألف سجين تم إبادتهم في عام1988؟ لم يحصل أي شيء من قبل الغرب. واذا كان من المفترض أن تحفظ الأمم المتحدة ذرة من مصداقية لها، فعليها أن تتولى هذا الملف هذا الشهر في مجلس حقوق الانسان في جنيف. يجب أن يكون هذا واحدا من الموضوعات المحورية في جدول أعمالهم. هذه القضية يجب أن تطرح على طاولة مجلس الأمن الدولي. يجب محاسبة المعنيين بالمجزرة من آمرين وقتلة ويجب مثولهم أمام العدالة.
ودعت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية بصفتها ضيفة الشرف على هذه الندوة، المجتمع الدولي والحكومات الغربية إلى تقديم قادة ورموز نظام ولاية الفقيه إلى العدالة من خلال المرجعيات الدولية بسبب جرائمهم ضد الإنسانية في إيران لاسيما مجزرة 30 ألف سجين سياسي عام 1988. كما دعت إلى اشتراط أية علاقة مع النظام بوقف الإعدامات. مؤكدة أن حراك المقاضاة من أجل 30 ألف سجين معدوم في مجزرة 1988 يشكل حلقة من معركة إسقاط هذا النظام داعية عموم أبناء الشعب الإيراني إلى المناصرة والتضامن من أجل توسيع نطاق هذا الحراك.