قال مسؤول تونسي، الثلاثاء، إن تونس ستعيد غلق أجوائها أمام الرحلات القادمة من المناطق الغربية في ليبيا، بعد أيام فقط من إعادة فتحها لأول مرة منذ ستة أشهر.
وقال مسؤول بوزارة النقل: “قررنا إيقاف الرحلات بشكل مؤقت إلى ليبيا لأسباب أمنية”.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من هجوم نفذه مسلحان وتنباه تنظيم داعش استهدف متحف باردو، وخلف مقتل 20 سائحا أجنبيا.
وكانت تونس قد أغلقت أجواءها أمام الطائرات الليبية لأسباب أمنية العام الماضي، بعد تفاقم القتال في الدولة الجارة، وانسحاب أغلب الدبلوماسيين من العاصمة الليبية، لكنها أعادت فتحها بشكل جزئي هذا الشهر مع مطاري معيتيقة ومصراتة.
ويقع مطار معيتيقة على مشارف طرابلس التي سيطرت عليها جماعة فجر ليبيا الصيف الماضي، وشكلت فيها حكومة موازية. وتعد مصراتة معقل الجماعة.
وقررت تونس الشهر الماضي إعادة فتح قنصليتها في طرابلس، في خطوة أثارت غضب الحكومة المعترف بها دوليا، والتي تمارس أعمالها من شرق البلاد عقب سيطرة جماعة فجر ليبيا على العاصمة طرابلس.
وتخشى تونس من العنف المنتشر في جارتها ليبيا مع تعزيز تنظيم داعش المتطرف لنفوذه في مناطق ليبية، وسعيه لمده إلى بلدان أخرى في شمال إفريقيا.