تفاقم الخلاف حول بناء قاعدة أميركية مثيرة للجدل في أرخبيل أوكيناوا الياباني، الثلاثاء، بعد تمسك طوكيو بموقفها رغم قرار الحاكم المحلي بوقف أعمال البناء.
وأكدت الحكومة المركزية أن العمل مستمر بشكل طبيعي في الموقع شبه الخالي، الذي اختير بديلا لقاعدة فوتينما الجوية الواقعة في منطقة مكتظة بالسكان.
وأعلن أحد المتحدثين باسم الحكومة أن “أعمال الحفر ستتواصل مع مراعاة البيئة”، مشيرا إلى عدم وجود أسباب تبرر توقف العمل في هذه المرحلة.
ويأتي موقف الحكومة بعد قرار الحاكم المحلي تاكيشي أوناغا المعارض لبناء القاعدة، الاثنين، بضرورة وقف الأشغال بسبب تضرر المرجان الملاصق لمنطقة الحفر في الساحل الشمالي الشرقي للجزيرة.
ويعد هذا الحادث الأخير في مسلسل الخلافات حول القاعدة المستمر منذ عقدين تقريبا.
ويشكل الوجود العسكري الأميركي في جزيرة اوكيناوا مصدر توتر بين البلدين منذ فترة طويلة، حيث يتمركز في الجزيرة نصف الجنود المنتشرين في الأرخبيل والبالغ عددهم حوالي 47 ألفا. ويتواجد هؤلاء الجنود في موقع أقرب إلى تايوان منه إلى طوكيو.
وكانت الولايات المتحدة وافقت في 2006 على الانتقال من قاعدة فوتينما الجوية إلى مكان آخر على البح، بعد أن أثارت عدة مشاكل، نظرا لوقوعها في منطقة سكنية، على أن يرافق ذلك سحب ثمانية آلاف جندي أميركي من أوكيناوا إلى غوام.
واستياء سكان الجزيرة ضارب في القدم، إذ إن أوكيناوا التي كانت مملكة مستقلة في الماضي، ضمتها اليابان في القرن التاسع عشر وأصبحت تحت وصاية أميركية طيلة ما يقارب 30 سنة بعد الحرب العالمية الثانية.