غادر في نهاية المطاف آخر مجموعة من مجاهدي خلق بسلامة العراق فيما كان خامنئي وجميع أركانه السياسية والأمنية في إستنفار لالقاء القبض حتى على واحد من المجاهدين الأشرفيين كنموذج.(وعمل من أجله في اعداد الملفات الكيدية والأحكام المزيفة وأرسلتها إلى جميع فروع الشرطة الدولية في عموم أرجاء العالم).
نشرخبر نهاية ناجحة لمشروع نقل مجاهدي خلق إلى خارج العراق – وهم كانوا مهددين بسقوط أمطار من القنابل والصواريخ و مداهمات برية وأعمال استفزازية مستمرة وتخرصات سياسية – يسر الصديق من جهة ومن جهة أخرى يجعل العدو في حسرة وتعجب.
ومن ذلك اليوم 9 أيلول/ سبتمبر غمر مجاهدي خلق وحلفائهم الفرح وأقيمت مراسيم يوم السبت 10 أيلول /سبتمبرفي مقر رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة في باريس ومن جانب آخرقامت وسائل الإعلام التابعة للنظام بنشر أخبار معدة مسبقا من قبل وزارة المخابرات بهذا الشأن.
بغض النظرمن كل هذه الأخبار وبعيدا عن اي تفسير او تحليل نستطيع أن نقول:طوت صفحة من معركة مجاهدي خلق ضد النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران وبدأت مرحلة أخرى. فيما يخص الماضي وما انجزناه أو لم ننجز نستطيع ان نتحدث ونكتب الكثير الكثير الا انه من المفضل ولو بالايجاز إلى الملاحظة التالية:
كيف تمكنت مقاومة بهذه الأبعاد الواسعة والثقل التنظيمي وتحت الضربات القاتلة من الإعتداءات النارية او بالسلاح الأبيض من خروج من اظلم نفق يمكن تصوره دون خسائر بشرية وبسلامة. بلا إنشقاق في صفوفها! بل خرجت أقوى من الماضي دون أن يقل عددها! بل زاد.
والتنظيم الذي لم يشكل فقط من المثقفين والنخب في الجامعات بل يشكل كما مبين من اسمها الحقيقي هو «جيش التحرير».
الجيش ينبثق اعضاه من مختلف شرائح وطبقات المواطنين من العمال والمزارعين إلى الموظفين والتلاميذ والطلاب وشرائح مدنية متباينة الانتمائات حتى مقاتلين من العشائر وأهالي القرى وطبعا لكل شريحة مواصفاتها وقابلياتها معروفه ومحدده بغض النظر عن منسوبها. لذلك يجب ان نذكر:
في هذه السنوات الـ 14 حاول العدو بكل طاقاته لخلق انشقاق بين صفوف الأشرفيين ومحاولاته للفصل بين القادة وبين اعضاء التنظيم، خاصة تحت الغارات الجوية وتحطيم معسكراتهم بالتزامن مع إعتقال رئيسة الجمهورية المنتخبة في باريس. من توجيه أقوال هراء و واتهامات سياسية وعقائدية سخيفة ضدهم حتى تضخيم نفر قليل من الخونة والجبانة الذين لم يتحملوا نارالعدو وركعوا أمامه حتى إستغلهم العدو ضد رفاقهم السابقين.
ولاشك في تلك القضايا هناك ملاحظات عديدة وبحاجة ملحة الى مزيد من التفكيرفي المجالات المذكورة منها:
صواب الخطوط المرسومة من قبل قائد المقاومة في ظروف متأزمة بحيث تمكن بحكمتها الخاصة الإحتفظ بكيان المقاومة وتماسك مقاتليها ورفع مستواهم.
كما أعلن أحد قادة قوى القمع للنظام (الحرسي سعيد قاسمي) في اجتماع عكست وسائل الاعلام الحكومية أخباره حسرته من قوة «مسعود رجوي» في مجال التنظيم قائلا انه (مسعود رجوي) بعد مرور 30عاما يستطيع ان يجذب الشباب. ومرة أخرى يقول نفس الحرسي : أساتذه جامعات يستلمون رواتبهم من النظام الا انهم يعرفون «مسعود رجوي» للطلاب!
لاشك أن يوما جديدا مقبل علينا، عهد مع منطق حديث وقائد يتشوق الصديق اليه ويحترق العدو في الحسد عليه.