عز الدين الاصبحي وزير حقوق الانسان اليمني فى حوار لبوابة العرب اليوم

فشل محادثات الكويت ادي تماسك اكثر للموقف الدولي وفاعلية اكبر للتحالف العربي فى دعم الشرعية
 
-زيارة وفد الحوثيين الى العراق تمت تحت ستار المنظمات الطائفية وتحالفهم مع الحشد الشعبي كشف وجههم الطائفي
 
-مصر تلعب دور فاعل فى دعم الشرعية فى كافة المجالات ودورها التاريخي فى دعم اليمن يتجاوز الجانب الامني
 
شهدت الازمة اليمنية مؤخرا تعثرا فى الجهود السلمية بعد فشل محادثات الكويت بين وفد الحكومة الشرعية والحوثيين بسبب استمرار تعنت الحوثيين ووضع العراقيل لمنع التوصل الى تسوية سلمية للازمة ومع تعثر الجهود السلمية ازدادت حدة المعارك مع تكثيف قوات التحالف العربي لضغطها العسكري لجسم المعركة بصفة نهائية وفى ظل تلك الاجواء المتوترة ادلي عز الدين الاصبحي وزير الدولة اليمني للشئون القانونية بحوار خاص لبوابة العرب اليوم  تناول فية وجهة نظرة ازاء التطورات الراهنة
 
-بعد تعثر محادثات الكويت فى ايجاد تسوية سياسية للازمة هل تري ان الحل العسكري اصبح الان اقرب للتحقيق ؟
 
احب اولا ان اؤكد حقيقة هامة ان التسوية السلمية للازمة بعد الخيار الاستراتيجي لنا ومن اجل ذلك نتجاوب مع كل المحاولات الرامية الى ايجاد تسوية سياسية للازمة على اساس العودة الى الشرعية وازالة اثار الانقلاب وتسليم السلاح الذي استولت علية المليشيات ومن هذا المنطلق قبلنا المشاركة فى محادثات الكويت على امل الوصول الى تسوية تنهي معاناة الشعب اليمني الا انة وبكل اسف استمر الانقلابيين فى وضع العراقيل لافشال المفاوضات مما ادي الى تعليقها ورب ضارة نافعة فبعد فشل المفاوضات صار الموقف الدولي اكثر تماسكا وعاد التحالف العربي بقوة لدعم الشرعية وهو ما انعكس على الموقف العسكري حيث استطاع الجيش الوطني والمقاومة الوطنية تحقيق انتصارات ملحوظة خلال الايام الماضية
 
-وهل تري ان استمرار تعنت الحوثيين راجع الى الدعم الايراني العسكري لهم ؟
 
بالفعل التواطئ الاقليمي مع مليشيات الحوثي ساعد على استمرار الحرب ولدينا معلومات مؤكدة حصلنا عليها من خلال قصف قوات التحالف لمخازن اسلحة الحوثيين بان اسلحة تصل للحوثيين عبر التهريب وهو ما اكدتة وسائل اعلام دولية
 
-وهل تري ان استقبال العراق لوفد الحوثيين يعد خروجا عن الاجماع العربي ؟
 
رغم ان الحكومة اليمنية اعلنت تحفظها على تلك الزيارة الا اننا نتفهم الوضع العراقي الصعب الذي تعيشة العراق الان نظرا لوجود تبياتات فى المواقف بين القوي السياسية وقد تلقينا توضيحات من الحكومة العراقية بأن استقبال الوفد الحوثي لم يتم بصفة رسمية بل جاء تحت ستار المنظمات الطائفية المتعاطفة معهم مذهبيا وقد تفهمنا هذا الموقف وبالتالي فنحن نعتبر ما حدث ليس خروجا على الاجماع العربي
 
-وما تفسريكم للانباء التى ترددت عن الاتفاق خلال زيارة وفد الحوثيين الى بغداد عن ابرام تحالف بينهم وبين الحشد الشعبي ؟
 
لو صحت تلك الانباء فان هذا التحالف يسقط الاقنعة التى حاول من خلالها الحوثيين تضليل الشعب اليمني بأنهم يحملون اجندة وطنية وان تلك الشعارات التى رفعها الحوثيين تحمل خلفها اجندة طائفية تعمل على تدميرلا المجتمع اليمني ونسيجة الوطني
 
-وما هي رؤيتكم لخطة كيري التى طرحها لايجاد تسوية سلمية للازمة ؟
 
ما طرحة كيري ليس مبادرة متكاملة للسلام ولكن مجرد افكار لا تخرج عن قرارات الشرعية الدولية حول اليمن ومخرجات الحوار الوطني ورغم ذلك فان الحوثيين ليس لديهم تجاوب مع المبادرات المطروحة لايجاد تسوية سياسية للازمة
 
-ما هو تقييمكم لدور الجامعة العربية خاصة بعد قرار وزراء الجامعة العربية الخاصة باليمن ؟
 
نحن نقدر دور الجامعة العربية الايجابي تجاة اليمن ولا ننسي ان الجامعة العربية من خلال لجنة حقوق الانسان قامت بأرسال بعثة تقصي الحقائق الى اليمن بعد تحرير عدن مباشرة واعدت تقريرا عن الاوضاع هناك ونحن نتمن قرار وزراء الخارجية العرب بتأييد شرعية الرئيس اليمني وهو القرار الذي حظي بإجماع دولي
 
-وما هي توقعاتكم لمستقبل التحالف بين الحوثيين وعلى عبد الله صالح فى ضوء الأنباء التى ترددت عن سيطرة الحوثيين على هذا التحالف ؟
 
اتوقع انهيار هذا التحالف لانة قائم على تحقيق مصالح كل طرف وعندما تنتهي تلك المصالح سوف تظهر التناقضات بين الطرفين
 
-وما هو تقييمكم لجهود المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ ؟
 
رغم الجهود التى يقوم بها اسماعيل ولد الشيخ الا ان تلك الجهود تنحصر فى طرح افكار لتقريب وجهات النظر الا ان الوضع السياسي فى اليمن شديد التعقيد واري ان الحل السياسي هو الحل الامثل لمشكلة  اليمن ويجب ان يستوعب هذا الحل الاقاليم الستة التى يتكون منها اليمن
 
-على الرغم من الانتهاكات التى ارتكبها الحوثيين ضد حقوق الانسان الا ان الانتهاكات ضد الاطفال بعد اكثر الملفات ايلاما نريد من سيادتكم ان تلقي الضوء على تلك الانتهاكات ؟
 
بالفعل يعد هذا الملف من اكثر الملفات حساسية والتى نتعامل معها بجدية بالتعاون مع الامم المتحدة لاعادة تاهيل هؤلاء الاطفال وتشير الاحصاءات ان هناك 4810 حالة تجنيد للاطفال والذي تم اختطاف بعضهم من دولهم بالقوة واجبارهم للذهاب الى المعسكرات والزج بهم فى ميادين القتال فضلا عن المئات والذين تم اختفائهم قسريا ولكن للاسف فان الامم المتحدة اعتمدت فى تقريرها الاخير فى ملف قتل الاطفال على معلومات مغلوطة قدمها الطرف الاخر وقد قمنا بالرد على تلك المغالطات بصورة منهجية واعتقد ان دورة حقوق الانسان فى شهر سبتمبر الحالي سوف يكون هامة جدا بالنسبة للملف اليمني والذي نتمني ان تصدر عنها تقارير موضوعية تتلافي الاخطاء السابقة
 
-وما هو تعليقكم على التقارير التى افادت بوقوع اصابات وضحايا جراء قصف قوات التحالف للمدنيين فى المناطق التى تسيطر عليها الحوثيين ؟
 
شكلنا لجنة وطنية مستقلة تقوم بتلقي التقارير من كافة المناطق التى تسيطر عليها الحوثيين او قوات الشرعية والتحقيق فى مدي صحتها ونخاطب كافة الاطراف لتوضيح المعلومات التى تصل اليها ونناشدها بضرورة تحري الدقة فى قصف المناطق التى يقطنها مدنيين لتجنب وقوع ضحايا ولكن المشكلة ان التقارير التى تصلنا من المناطق التى تسيطر عليها الحوثيين محدودة نظرا للقيود المفروضة على المراسلين فى تلك المناطق
 
-فى النهاية ما هو تقييمكم للموقف المصري تجاة الازمة اليمنية ؟
 
مصر دولة فاعلة فى التحالف العربي تقوم بدور فاعل فى دعم الشرعية والاستقرار سواء من الجانب العسكري او السياسي حيث تلعب مصر دور فعال من خلال عضويتها فى مجلس الامن لدعم الشرعية الا انة لا يجب النظر الى الدور المصري من الجانب الامني فقط بل يجب النظر الى دورها التاريخي الذي يتجاوز الازمة الحالية فلقد لعبت مصر دور بارز فى نهضة اليمن من خلال دعمها فى مجال الصحة والتعليم والثقافة والادب وبالتالي فان اليمنيين ينظرون لمصر باعتبارها عمقهم الاستراتيجي ووطنهم الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *