قال نشطاء سوريون الأحد 18 سبتمبر/ أيلول إن الغارات التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد موقع للجيش السوري قرب دير الزور في سوريا استمرت لـ 40 دقيقة.
ويشير النشطاء إلى أن عدد القتلى وصل إلى 90، رغم أن المصادر الرسمية تؤكد أن العدد 62 فقط.
هذه الغارات التي استهدفت كتيبة المدفعية ومواقع أخرى لقوات الحكومة على جبل الثردة المطل على المطار في المنطقة، والتي قالت واشنطن إنها نفذت بالخطأ تمت على مرحلتين بحسب النشطاء.
التزم التحالف الدولي الصمت لساعات قبل أن يعلن في بادئ الأمر أن مقاتلاته استهدفت مواقع لتنظيم “داعش” دون ذكر أي خطأ من قبله، ليخرج بعد ذلك بتصريح أكثر وضوحا مفاده أن مقاتلاته “اعتقدت أنها ضربت موقعا قتاليا لتنظيم داعش كانت تراقبه لبعض الوقت قبل القصف”.
قبل الاعتراف الأمريكي كانت وزارة الدفاع الروسية أكدت أن الضربات الأمريكية توقفت فقط بعد تواصل قيادة القوات السورية مع مركز العمليات المشتركة في قطر، لكن الوقت كان متأخرا حيث تم تدمير الموقع وآلياته، ما سمح لمسلحي “داعش” بالتقدم والسيطرة على جبل الثردة بعد ذلك بقليل، وفي ذات اليوم مساء السبت تمكن الجيش السوري من إعادة السيطرة على المنطقة التي فقدها بمساعدة غارات روسية مكثفة ضد مسلحي التنظيم.