قتل نحو عشرة أشخاص إثر مواجهات بين مجموعات مسلحة وقعت اتفاق السلام في كيدال شمال مالي، حيث لا يزال الوضع متوترا.
وبحسب المصادر، وقعت الاشتباكات بين مقاتلي مجموعة ايمغاد للدفاع الذاتي في الطوارق والحلفاء (غاتيا الموالية للحكومة) وبين تنسيقية حركات ازواد (التمرد السابق الذي يهيمن عليه الطوارق)، في اينتاشدايت التي تبعد 85 كلم شمال شرق كيدال.
وقال ألم اغ محمد المتحدث باسم تنسيقية حركات أزواد “خسرنا ستة رجال ويعتبر آخرون في عداد المفقودين”.
بالمقابل قال مقاتل في غاتيا هو محمد اغ تيلوف “أخذنا معدات حربية كثيرة، عشر آليات، سقط 15 قتيلا”….”إنها قاعدة لرئيس أركان الحركة الوطنية لتحرير ازواد، أحد مكونات تنسيقية حركات ازواد)وتنسيقية حركات ازواد بزعامة محمد نجم التي تعرضت للهجوم”.
وأكدت تنسيقية حركات ازوادو في بيان أصدرته السبت 17 سبتمبر/أيلول، أن غاتيا هي التي هاجمتها الجمعة في اينتاشدايت، منتقدة “الانتهاك المتكرر لوقف إطلاق النار” من قبل المجموعات الموالية للحكومة، ونبهت إلى أنها “لا يمكن أن تبقى لامبالية حيال اعتداءات الميليشيات التي تستفيد من المعدات وتجهيزات الجيش الوطني في مالي”.
وقد تدهور الوضع مؤخرا في شمال مالي بسبب هيمنة الطابع القبلي على الخلافات، كما يقول المحللون.
وسقط شمال مالي في اذار/مارس-نيسان/ابريل 2012 في قبضة المجموعات “الجهادية” التي تدور في فلك تنظيم القاعدة، وطرد القسم الأكبر من هذه المجموعات بعد تدخل عسكري دولي بمبادرة من فرنسا في 2013، وما زال مستمرا حتى الان.
لكن مناطق كاملة ما زالت غير خاضعة لسيطرة القوات المالية والأجنبية، على رغم توقيع اتفاق سلام في ايار/مايو-حزيران/يونيو 2015، يفترض أن يؤدي الى عزل “الجهاديين” بصورة نهائية