واصل سلاح الجو الليبي تحليقه المكثف، ظهر اليوم الأحد، فوق المناطق التي شهدت هجومًا لميليشيات حرس المنشآت النفطية التابعة لإبراهيم الجضران وأخرى تتبع لتنظيم القاعدة ، في محاولة منها لاستعادة السيطرة على منطقة الهلال النفطي.
وأكّد محمد الصادق، المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى والشرقية التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، فشل الهجوم وعودة الاوضاع الى الاستقرار النسبي.
وقال الصادق إن “الميليشيات المسلحة حاولت شن هجوم مفاجىء من 3 محاور على أطراف منطقة الهلال النفطي لكن يقظة أبناء الجيش الوطني الليبي أفشلت خططهم”، مؤكدًا أن “سلاح الجو الليبي استهدف آليات مسلحة تتبع الميليشيات، وأن الأمور تسير بشكل طبيعي جدًا داخل منطقة الهلال النفطي” .
ونقلت وكالة الانباء الليبية التابعة لحكومة الشرق عن مصدر عسكري وصفته بالرفيع، أن القوات المسلحة تمكنت من صد هجوم للميليشيات التابعة لإبراهيم الجضران بالتعاون مع ميليشيات “سرايا الدفاع عن بنغازي” التابعة للقاعدة بقيادة زياد بلعم من جهة أخرى صباح اليوم الأحد .
وذكر المصدر أن القوات المسلحة نجحت في استعادة السيطرة على موانئ النفط الرئيسة في منطقة الهلال النفطي، وذلك بعد محاولة ميليشيات الجضران وبلعم للتقدم نحو الموانئ .
وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن اشتعال النيران في أحد خزنات النفط في ميناء السدرة، لافتًا إلى أن قوات الأمن والسلامة سيطرت على الوضع في الحال .
ولفت المصدر إلى أن القوات المسلحة تمكنت من قتل 5 عناصر من ميليشيات الجضران، فضلًا عن ضبط 4 آليات مسلحة.
بدوره ذكر المستشار الإعلامي للمؤسسة الوطنية للنفط الدكتور محمد المنفي ، أن الجيش الليبي أفشل الهجوم الذي قادته الميليشيات على المنطقة، نافيًا في الوقت نفسه توقف عملية شحن النفط في ميناء رأس لانوف النفطي جراء الهجوم .
وأكد المنفي في تصريحات نقلتها مواقع ليبية محلية أن هجوم الميليشيات الإرهابية فشل في الدخول لمنطقة الهلال النفطي، وأن الأمور تسير بشكل طبيعي في السدرة، نافيًا ما ذكرته وسائل إعلام حول توقف عملية شحن النفط في ميناء رأس لانوف، وأن الجيش الوطني الليبي أكد تصديه لأي معتدٍ خارج على القانوني
وكان حرس المنشآت التابع للجضران وميليشيات تنظيم القاعدة من “سرايا الدفاع عن بنغازي و الجبهة الليبية المقاتلة” شنوا هجومًا صباح اليوم في محاولة لاستعادة الموانئ النفطية من القوات الموالية للمشير خليفة حفتر في عملية أطلقت عليها اسم “الوهم المتبدد”.
وأسر الجيش الليبي 9 عناصر من تنظيم القاعدة المتحالف مع الجضران في هجومه على الموانئ النفطية ، ويقوم حاليًا بعملية تمشيط لمنطقة وادي كحيلة وبن جواد.
وفي تصريح لافت، قال مدير مكتب وزير الدفاع المكلف بحكومة الوفاق “أسامة القماطي” أن طائرات أجنبية قصفت الحي السكني برأس لانوف.
ونقلت وكالة أنباء “التضامن” عن القماطي قوله، إن حرس المنشآت سيطروا صباح اليوم الأحد، على ميناء “السدرة” و”رأس لانوف” والحي السكني.
وأضاف أن الاشتباكات الآن خارج ميناء رأس لانوف، مؤكدًا تواصل المعارك لحين استعادة الهلال النفطي بالكامل ورجوعه لحرس المنشآت. بحسب قوله.
وكان بيان لحكومة الوفاق صدر في أعقاب عملية “البرق الخاطف ” التي سيطر خلالها الجيش الليبي على منطقة الهلال النفطي “دعا جميع القوات التابعة لها لتحرير هذه المؤانئ”.
وكشف مصدر عسكري رفيع المستوى أن اللواء 12مجحفل بقيادة عميد محمد بن نايل اقتحم بلدة النوفلية من المحور الجنوبي للقبض على بقايا الإرهابيين الهاربين من الجماعات الإرهابية .
وأشار المصدر في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الليبية أن قوات اللواء 12 مجحفل سيطرت على مشروع نينة الزراعي ليلة أمس السبت في الجفرة والذي يبعد عن مدينة سوكنة نحو 40 كيلو مترًا.
وأوضح المصدر ذاته أن مشروع نينة هو مشروع زراعي تابع للجفرة يقع في طريق أشويرف الرابط بين الجفرة وأشويرف .
وذكر المصدر أن القوات المسلحة نجحت في استعادة السيطرة على موانئ النفط الرئيسة في منطقة الهلال النفطي، وذلك بعد محاولة ميليشيات الجضران وبلعم التقدم نحو الموانئ