قال شهود ووسائل إعلام رسمية، إن الإجلاء المزمع لمئات من مقاتلي المعارضة السورية من آخر موطئ قدم لهم في مدينة حمص بدأ اليوم الخميس، إذ من المقرر أن يغادر نحو 120 مقاتلاً وأسرهم بالحافلات.
وقالت وسائل إعلام رسمية، إن مقاتلي المعارضة الذين يحملون أسلحتهم الشخصية وتصحبهم عائلاتهم سيتوجهون من حي الوعر إلى شمال ريف حمص الذي تسيطر عليه المعارضة.
والإخلاء جزء من محاولات من جانب الحكومة السورية لإبرام اتفاقات محلية مع مقاتلي المعارضة في المناطق المحاصرة، نتج عنها إعطاء المقاتلين ممراً آمناً إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية.
ويقول مقاتلو المعارضة إن الاتفاقات جزء من إستراتيجية الحكومة لإخراج السكان قسرياً من المناطق الخاضعة لسيطرتهم بعد أعوام من الحصار والقصف.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدة آلاف من مقاتلي المعارضة لا يزالون في الوعر.
وتم تأجيل الإجلاء الأخير للمقاتلين من الوعر إذ كان من المقرر أن يتم يوم الاثنين الماضي وكان من المتوقع في الأصل أن يتوجه المقاتلون لمحافظة إدلب معقل المعارضة في شمال غرب سوريا.
وكان مقررا أن يتم أمس إخراج 250 مسلحا من المعارضة برفقة أسلحتهم الخفيفة (بندقية حربية واحدة لكل مسلح) مع حوالي 800 شخص من عائلاتهم باتجاه ريف سوريا الشمالي، إلا أن الاتفاق فشل في بادئ الأمر بسبب رفض الأمم المتحدة المشاركة في الإشراف على ذلك إثر عرقلة القوات الحكومية دخول مساعدات كانت مقررة إلى مدينة المعضمية بريف دمشق.
وقالت مصادر مقربة من ملف المصالحة إن اجتماعاً ضم محافظ حمص طلال البرازي ومسؤولين أمنيين سوريين وعددا من وجهاء حي الوعر، ليل الأربعاء/الخميس”، أسفر عن الاتفاق المذكور.
وكانت المصادر نقلت عن محافظ حمص قوله :”نستطيع إنجاز المصالحات وتنفيذ اتفاق حي الوعر بدون أي تدخل خارجي ولا نحتاج الأمم المتحدة في ذلك”.